إلى رجل
إلى رجل
أحبّ كلّ ما فيك
فما أبدعه من خلق
وما أروعه تكويناً!
أحبّ وجهك الغاضب
أحبّ فيه تشرينا
وذكرى أنّ بنا عصفت
بنار الشوق ترمينا
فأعشق بسمةً تُلقي
على وجعي رياحينا
وقبلةً منك لا ترضي
ولا تكفيني مليونا
ولحظة قربك تمضي
عن جنان الخلد تغنينا
فلا لبن ولا عسل
ولا عنب ولا تين
ولا مال ولا ذهب
بلا العينين تعنينا
فأصبح للهوى ملك
كما للرب بنواصينا
فإن شاء يعذّبنا
وإن شاء يهنينا
وإن شاء سيجمعنا
على الوعد ويبقينا!