إبراهيم: سننتصر على الإرهاب لأنّ الهزيمة تعني نهايتنا

لفتَ المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إلى «أنّ توطين النازحين يساوي مباشرةً الحرب»، مشيراً إلى أنّ «المطلوب هو الكفّ عن المراهنات الخارجيّة واستجداء الحلول المستوردة»، مؤكّداً «أنّنا نعمل على بناء الدولة الآمنة، لا الدولة الأمنيّة البوليسيّة».

وأعلن «أنّنا سننتصر في المعركة على الإرهاب، لأنّ الهزيمة تعني نهاية لبنان»، مشدّداً على أنّ «الأمن أولوية ثابتة، لأنّه ضمان بقاء الدولة واستمرارها». وقال: «خضنا أصعب المواجهات مع الإرهاب، ولا يزال ينتظرنا الكثير والأقسى».

وأوضح «أنّ الأمن العام أوجد نظريّة «الأمن الاستباقي»، وجعله شعاراً ونموذجاً بالقدرة على منع أيّ عمل إرهابيّ قبل وقوعه»، لافتاً إلى «أنّ الوضع الحالي غير مريح، وتغلب عليه صفة الحرج كحدّ أدنى والخطر كحدّ أقصى».

وقال: «المعركة ضدّ الإرهاب تزداد صعوبة، لأنّ البيئات والبؤر الإرهابيّة تزداد توسّعاً وانتشاراً، والواقع أنّ العالم برمّته ينكشف يوماً بعد يوم على صعوبة هذه المعركة. إذا كان صحيحاً أنّ دول العالم قرّرت خوض هذه المواجهة حتى النهاية، لكنّ التخطيط الموحّد ما زال مفقوداً جرّاء التباين السياسي في عواصم القرار، مضافاً إليه الفوارق في الإمكانات بين الدول، بل وحتى نقصها أحياناً. أمّا في ما يعنينا، فأؤكّد بتواضع أنّنا سننتصر في هذه المعركة».

ولاحظ أنّ «لبنان في حال الاستقرار الحرج، يواجه كمّاً كبيراً ونوعيّاً من التناقضات التي أضحت عصيّة بسببب الواقع الداخلي غير المقبول، وأحياناً جرّاء عمل خارجي يريد لبنان ساحة أو مستودعاً للأزمات، أو حقل تجارب للأفكار التي يمكن إسقاطها على المنطقة». وختم إبراهيم: «المفارقة الأكثر حدّة تتجلّى في أنّه بعد كلّ محطّة مفصليّة ينتقل لبنان واللبنانيّون من موقع إلى آخر مشابه يمنع تحوّل الوطن إلى دولة وجمهورية بكلّ ما للكلمة من معنى. الأسوأ أنّ الأمراض السياسيّة تزداد انتشاراً في الجسد اللبناني وتعطبه، في ظلّ مخطّطات دولية تجعل استقرارنا حرجاً. الأخطر من كلّ ذلك، أنّ هناك نوعاً من التكيّف مع الأزمات والفراغ الرئاسي والشلل الحكومي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى