فلسطين المحتلة تنتفض ابتهاجاً بانتصار غزة

انتفضت عموم المدن والمحافظات الفلسطينية المحتلة برجالها ونسائها وأطفالها ابتهاجاً بالانتصار بعد 51 يوماً من معركة «العصف المأكول» والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني.

ففي الضفة الغربية خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع ابتهاجاً بانتصار المقاومة في غزة، ورفع الفلسطينيون في رام الله «وسط الضفة» أعلام فصائل المقاومة وأطلقوا الألعاب النارية، ابتهاجاً بنصر المقاومة، مؤكدين أن صمود شعب غزة أذهل العالم.

وفي نابلس، شمال الضفة الغربية خرج المئات بمسيرات راجلة وآخرون بسياراتهم رافعين الأعلام الفلسطينية، وخرج المئات في مدينة الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم شمال الضفة الغربية.

إلى ذلك عمت مظاهر الابتهاج مدينة نابلس عقب إعلان التوصل إلى اتفاق تهدئة، احتفاء بالانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية بعد 51 يوماً من معركة العصف المأكول.

وعلت الطلقات والألعاب النارية بكثافة في سماء المدينة، فيما سُمعت أصوات التكبير وهتافات التأييد للمقاومة وكتائب الشهيد عز الدين القسام في أكثر من منطقة، وأطلقت النساء الزغاريد، وأطلق سائقو السيارات أبواق سياراتهم بشكل عفوي.

وانطلقت عقب صلاة العشاء مسيرة مركبات بدعوة من حركة حماس من أمام مسجد قرية بيت وزن غرب المدينة، شارك فيها عشرات المركبات، وجابت شوارع المدينة رافعة الرايات الخضراء مطلقة العنان لأبواقها، وسط هتافات الدعم للمقاومة.

ونظمت جماعات من الشبان حلقات احتفال بهذه المناسبة في العديد من أحياء المدينة، مرددين هتافات التمجيد للمقاومة وكتائب القسام.

وقام العديد من أصحاب المحال التجارية بتوزيع الحلوى على زبائنهم وعلى المارة، ولم تكن الحال في محافظات جنين وطولكرم وطوباس والقدس أبعد من ذلك، إذ شهدت مسيرات حاشدة راجلة ومحمولة هتفت للمقاومة وأشادت بالنصر الواضح الذي أربك الاحتلال.

هذه الأفراح واكبت أفراح غزة التي انتفضت شوارعها على رغم الجراح الأليمة، فيما شهدت أنحاء القطاع إطلاق نار في الجو ابتهاجاً بتحقيق هذا الانتصار.

وعجّت شوارع غزة بالمواطنين بعد معاناتهم مع الحرب الشرسة التي طاولت كل شيء في القطاع.

ومع دخول التهدئة حيز التنفيذ بدأ الآلاف من الفلسطينيين بالخروج بمسيرات جماهيرية حاشدة بشكل عفوي وسط إطلاق نار كثيف. كما وزع المواطنون الحلوى وهنأوا بعضهم بعضاً.

وتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز الماضي لحرب عدوانية عسكرية صهيونية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2146 فلسطينياً وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى