سلّة الأولمبياد في جيب الأميركان والمعركة على المركز الثاني
تنطلق اليوم السبت مسابقة كرة السلّة في الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو مع استمرار الأحجية نفسها: هل سيتمكّن أحد من زعزعة عرش المنتخب الأميركي؟ للوهلة الأولى، يشكّل غياب العديد من نجوم الصف الأول لـ»فريق الاحلام» دعماً لفرضيّة أن يفقد الأميركيّون اللقب الأولمبي للمرة الأولى منذ دورتين أولمبيّتين 8 سنوات ، بيدَ أنّ تجارب سابقة كبطولة العالم 2010 أكدّت بما لا يحمل الشك أنّ المنتخب الأميركي يتفوّق على نظرائه من المنتخبات الأخرى حتى في الصف الثاني، لأنّ هذا التعبير قد يكون ظالماً بحقّ اللاعبين الأميركيّين، الذين وإن كانوا أقل مستوى من ليبرون جايمس وستيفن كوري ودواين ويد وسواهم، فهم أكثر مهارة وقوة من غالبيّة اللاعبين حول العالم.
عموماً، يدخل المنتخب الأميركي إلى المسابقة ساعياً إلى تحقيق لقبه الثالث توالياً، وتثبيت عرشه كـ «زعيم» مسابقة كرة السلّة في الألعاب الأولمبيّة، إذ سبق أن تُوّج باللقب 14 مرة من أصل 18، وهذا الرقم يكفي لوحده لتلخيص هيمنة الأميركيّين.
وبانتظار أن تُثبت لنا بقيّة المنتخبات أنّ المنتخب الأميركي لا يغرّد في سمائه الخاصة، فإنّ هذه المنافسات تشكّل رمزيّة خاصة، على اعتبار أنّ المدرّب التاريخي مايك كرزفسكي يخوض بطولته الأخيرة على رأس «الدريم تيم» قبل أن يتولّى مساعده مايك دانتوني المهمّة من بعده. وقد فاز كرزفسكي بالذهبيّة الأولمبيّة مرّتين 2008 و2012 ، وبلقب بطولة العالم مرّتين أيضاً 2010 و2014 .
أسئلة كثيرة طُرحت عن قوّة هذا المنتخب مقارنةً بفرق الأحلام التي مرّت في السنوات الماضية، لكنّ الحقيقة أنّ الأميركيّين ليسوا مضطرّين أن يهزموا أنفسهم، بل جلّ ما عليهم هو تخطّي المنتخبات الأخرى التي تعيش تخبّطاً في السنوات الماضية من أجل الظفر بالذهبيّة الثالثة توالياً، حيث بتنا نترحّم على المنتخبات الأوروبيّة التي كانت تشكّل بعبعاً، أو تلك التي كانت على الأقل تظهر دائماً بمظهر لائق كما كان الحال قبل العام 2005. ففي أولمبياد أثينا 2004، خسر المنتخب الأميركي من الدور نصف النهائي رغم مشاركة ألن إيفرسون، دواين ويد، ستيفن ماربوري، ليبرون جايمس وكارميلو أنطوني وسواهم. لكن في المقارنة، كان يضمّ المنتخب الأرجنتيني أفضل جيل له على الإطلاق مثل، مانو جينوبيلي وسكولا ونوسيوني وغيرهم.
تضمّ التشكيلة الأميركية كلّاً من كيفن دورانت، كلاي طومسون، درايموند غرين، كارميلو أنطوني، كايري إيرفينغ، كايل لوري، ديمار ديروزان، بول جورج، هاريسون بارنز، جيمي باتلر، ديماركوس كازينز ودياندري جوردان.
المعركة على المركز الثاني؟
يذهب الكثير من المحلّلين السلّويّين للقول إنّه ما لم تحدث أيّة مفاجأة من النوع الثقيل، فإنّ المعركة في مسابقة كرة السلّة لن تكون على اللقب، بل على المركز الثاني. فالمنتخبات الأخرى ليست في أفضل أحوالها، فالمنتخب الإسباني بطل أوروبا أقوى المرشّحين لمنافسة أميركا خسر خدمات نجمه مارك غاسول بسبب الإصابة، لكنّه يعوّل على تشكيلة مدجّجة بالنجوم وفي طليعتها باو غاسول، الذي كان قدّم عروضاً تاريخيّة في بطولة أوروبا 2015. تضمّ التشكيلة أيضاً عدداً من النجوم أصحاب الباع الطويل مثل، رودي فيرنانديز، خوان كارلوس نافارو، خوسيه كالديرون، نيكولا ميروتيتش وريكي روبيو.
المنتخبات الأخرى كليتوانيا وفرنسا وصربيا وأستراليا والبرازيل والأرجنتين، سيكون أمامها امتحانات بالجملة، فكلّ هذه المنتخبات تملك لاعبين بارزين في الـ»أن بي أي»، أو في أهم الدوريّات الأوروبيّة، لكنّها عجزت عن إظهار حضور قويّ في الساحة العالميّة والأولمبيّة على وجه الخصوص.
تصنيف المنتخبات من منظار الخبراء:
1 – الولايات المتحدة.
2 – إسبانيا.
3 – ليتوانيا.
4 – أستراليا.
5 – صربيا.
6 – فرنسا.
7 – الأرجنتين.
8 – كرواتيا.
9 – البرازيل.
10 – نيجيريا.
11 – فنزويلا.
12 ـ الصين.