ملتقى اليوم العالمي للشباب في مقرّ «يونيسكو»: لإيجاد بيئة تمكنهم من تطوير كفاءاتهم ومشاركتهم
انعقد صباح أمس في مقرّ مكتب «يونيسكو» الإقليمي في بئر حسن، ملتقى اليوم العالمي للشباب 2016 تحت عنوان «من الأهداف الإنمائية للألفية إلى أهداف التنمية المستدامة، ما هو دور الشباب في لبنان»، حضره مدير مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة جوزف سعادة، وممثلون عن جمعيات ومنظمات شبابية.
النشيد الوطني، ثم تلت سايكو سوجيتا كلمة مدير المكتب الإقليمي لـ»يونيسكو» الدكتور حمد الحمامي فقالت: «إنّ مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية حدّدت استراتيجية لتحقيق أهداف أكبر في المنطقة العربية، خاصة حول طرح الشباب للتوصل الى السياسات الملائمة تجاههم».
وقالت: «نحن ندعم سياسات الشباب في لبنان، «يونيسكو» تدعم هؤلاء من خلال عملنا الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي»، مؤكدة أنّ «الشباب هم الحاضر والمستقبل».
ثم تحدث برين ريكسا من «يونيسيف» ممثلاً فريق العمل الجديد للشباب عن العمل ومشاركته بمناصرة الشباب، وسياسة الشباب المحلية ودعمها، معلنا وجود أكثر من مليون شاب في لبنان، مشيراً إلى صعوبات فرص العمل لديهم.
ورأى «أنّ التعليم والثقافة والصحة هي أساسية في حياة الشباب»، مطالباً هؤلاء «باتخاذ قرارات تؤثر على حياتهم وعلى المجتمع بشكل عام»، مشدّداً على «ضرورة إعطاء الفرصة للشباب للتعبير عن أنفسهم بهدف تحقيق نجاحهم وتحقيق الذات».
وربط بين مشاركة الشباب وتحقيق أي تنمية مستدامة، مخاطباً الشباب بالقول: «استمتعوا بشبابكم».
وألقى ممثل وزارة الشباب والرياضة مدير مصلحة الشباب فيها جوزف سعادة كلمة قال فيها: «في اليوم العالمي للشباب من كلّ عام، نقف لنتذكر ما تحقق وما لم يتحقق في مسيرة الشباب للحصول على حقوقهم في التعليم، الصحة، الاقتصاد والسياسة، واتخاذ القرار والحياة العامة. وفي هذا اليوم فرصة تنتهزها منظمات الأمم المتحدة وشركاؤها لتأكيد أهمية دور الشباب في كلّ جهد ومسعى لتحقيق التنمية المستدامة، وضرورة استثمار طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم، ولإيجاد حلول لحاجاتهم، وإزالة المعوقات والتحديات التي أمامهم، ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير وتمكين قدراتهم».
أضاف: «إنّ الشباب هم عماد كلّ أمة وأساسها، فهم نبض الحياة في عروق الوطن وبسمة المستقبل المنيرة، وأداة فعالة للبناء والتنمية، وحينما يغيب دور الشباب عن ساحة المجتمع تتسارع إلى الأمة بوادر الركود والانحطاط وتتوقف عجلة التقدم والتنمية المجتمعية».
ورأى أنه «من هذا المنطلق، وتفعيلاً لدور الشباب وانخراطهم في التنمية المستدامة، يتوجب على كافة المعنيين وأصحاب العلاقة من دولة ومؤسسات عامة وخاصة ومجتمع مدني وهيئات ومنظمات إقليمية ودولية وخبراء، العمل على خلق بيئة تمكن الشباب من تطوير كفاءاتهم ومشاركتهم المجدية كمواطنين فاعلين وإيجاد الطرق والوسائل التي تؤدي إلى استثمار طاقة الشباب وقوتهم في ما يرجى نفعه وفائدته من فرص وبرامج تعليمية ومهاراتية أكثر، وفرص عمل مجدية للشباب، وتفعيل نشاطاتهم الاجتماعية والرياضية والفنية والتعليمية والثقافية والصحية والاقتصادية والمشاركة السياسية، للنهوض بهذه الفئة الشابة والرفع من مستواها ومعنوياتها، والعمل بشكل جاد من أجل تقليص الفجوة بين الشباب والمسؤولين بتوسيع نطاق الحوار والفهم المتبادل لإنهاء الإقصاء والتهميش والإهمال لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع، ولإنصافهم، لكي ينخرطوا ديمقراطياً في مسيرة التغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويساهموا في بناء مستقبل زاهر اقتصادياً ومستقر سياسياً كأساس للعدالة الاجتماعية».
وقال: «من هنا، وإدراكاً منها على أهمية تفعيل دور الشباب في لبنان في التنمية المجتمعية، عملت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية والمجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية على إقرار وثيقة السياسة الشبابية في لبنان، وهي وثيقة شبابية علمية وموثوقة كرؤية للدولة حول التنمية الشبابية الوطنية وكخطة عمل للوزارة وفق خمسة قطاعات والتي تأخذ بعين الاعتبار جميع نقاط القوة والضعف إضافة إلى الفرص المتاحة والتحديات للوصول إلى مشاريع وخطوات محفزة وواضحة مرتبطة بمدة زمنية محدّدة وبميزانية، مع التأكيد على وجوب تدعيم هذه الوثيقة بالإحصاءات والحقائق العلمية اللازمة، وإعداد دراسة تقويمية لها وتطويرها وتحديثها، بما يتلاءم مع المستجدات الحاصلة في هذا المجال».