حردان يستقبل وفداً من قيادة حزب الله وتأكيد أهمية وقف العدوان بشروط المقاومة
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وفداً من قيادة حزب الله ضمّ إلى نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، النائب السابق أمين شري، د. علي ضاهر وسعيد ناصر الدين، بحضور مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح.
ونقل الوفد إلى حردان تحيات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وجرى خلال اللقاء تداول الأوضاع العامة واستعراض التطورات، وتركزت المداولات حول الموضوع الفلسطيني في ضوء وقف العدوان الصهيوني على غزة بشروط المقاومة، وكذلك في الموضوع اللبناني، وضرورة تحصين الوضع الداخلي في مواجهة التهديدات والأخطار.
ورأى المجتمعون: «أنّ وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تحت سقف شروط المقاومة الفلسطينية، يشكل فشلاً ذريعاً للعدو الصهيوني الذي عجز عن تحقيق أهدافه في كسر شوكة المقاومة وتصفية المسألة الفلسطينية». واعتبروا: «أنّ انتصار غزة هو انتصار لفلسطين، ولكلّ قوى ودول المقاومة في المنطقة والإقليم، وأنّ المطلوب توظيف هذا الانتصار لتعزيز الوحدة الفلسطينية وتحصينها، بما يمكّن قوى المقاومة من مضاعفة الانتصارات في المراحل المقبلة، خصوصاً أنّ العدو الصهيوني لا يؤمَن جانبه، فهو قوة احتلال وعدوان ولا يرتدع إلا بقوة المقاومة».
وحيّا المجتمعون صمود الفلسطينيين في غزة، كما توجّهوا بالتحية إلى الشهداء والجرحى وإلى عموم العائلات التي دمّرت منازلها ومؤسّساتها، وأكدوا: «أنّ هذه التضحيات أثمرت انتصاراً على العدو، وعلى الدول التي دعمته في عدوانه ومجازره وغطرسته».
وفي الشأن الداخلي اللبناني، شدّد الجانبان «على ضرورة تحصين لبنان في مواجهة الأخطار والتهديدات الإرهابية، وضرورة أن تتحمّل القوى السياسية كافة في لبنان مسؤولياتها لتحصين البلد من خلال الذهاب إلى حوار وتفاهمات حول الملفات الأساسية العالقة، لا سيما منها الاستحقاق الرئاسي، إذ لا يجوز لفريق سياسي معيّن أن ينأى بنفسه عن أي مبادرة بهذا الخصوص، وفي الوقت ذاته يستمرّ بوضع العراقيل أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي».
وأكد المجتمعون: «أهمية دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حفظ استقرار البلد والتصدّي لخطر الإرهاب والتطرف، وضرورة أن يكون الموقف الرسمي حاسماً وحازماً في الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والالتفاف حول هذه المؤسسات لأنها تشكل ضمانة وحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي».
وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات في سورية والعراق وكان تأكيد مشترك «على أهمية الدور الذي تضطلع به سورية قيادة وجيشاً في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة، وأنّ الدول التي بدأت تتحسّس أخطار الإرهاب يجب أن تكون جادّة في أي خطوة تتخذها في مسار مكافحة هذا الإرهاب». ورأى الجانبان أنّ «ترجمة قرار مجلس الأمن بتجفيف منابع الإرهاب تتمّ من خلال الضغط على الدول التي لا تزال توفّر الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الإرهابية وإلزامها بوقف هذا الدعم».
وشدّد المجتمعون على «أهمية الإسراع في تشكيل حكومة عراقية تضمّ مختلف الأطياف والأحزاب بما يشكل عامل دفع إضافي في إطار جهود الجيش العراقي للقضاء على المجموعات الإرهابية المتطرفة والتخلّص من آثامها الإجرامية».