اليمن: 500 يوم من العدوان السعودي

العدوان السعودي والحصار المتواصل على اليمن منذ أكثر من 500 يوم، خلَّفَ أوضاعاً إنسانيةً صعبة، حيث سقط عشرات آلاف الضحايا، وارتفعت معدلات الفقر والمجاعة والبِطالة في البلاد. ولم تتخذ المنظمات الدوليةُ والإنسانية أي موقف من المجازر والحصار السعودي.

صدمةٌ جديدة يتلقاها اليمنيون من الأمم المتحدة التي لم تنصفهم من المجازرِ الوحشيةِ التي يرتكبها العدوان السعودي، وحصاره الجائر على اليمن، حيث قامت بشطب السعودية وحلفائها من القائمة السوداء المتعلقة بقتلِ الأطفال، والذي سبق أن كشفت الأمم المتحدة عن أنَّ 60 بالمئة من عدد قتلى الأطفال سقطوا بسبب العدوان.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي علي المهدي: أن الأمم المتحدة أصبحت خنجراً في خاصرة الشعوب المظلومة، فقد عملت الأمم المتحدة بقوةٍ لحذف اسم السعودية من القائمة السوداء المتعلقة بقتل أطفال اليمن.

ومع تواصل الحصار تزداد معاناة الشعب اليمني الأمر الذي فاقم من الوضع الإنساني، خصوصاً لدى الأطفال الذي قتل منهم الأطفال أكثر من عشرةِ آلاف، فيما يموت العشرات منهم بسبب إنعدام الأدوية وسوء التغذية، وكل هذا قابله موقفٌ سلبي من الأمم المتحدة جعلت اليمنيون يفقدون الثقة في أن تُقدم لهم الأمم المتحدة حلولاً سياسية أو معالجات إنسانية بسبب وقوفها المستمر لجانب العدوان.

وأشار الناشط الحقوقي عزالدين الشرعبي: أن الأمم المتحدة تواطأت وصمتت وتخاذلت منذ بداية العدوان على اليمن، وعلى كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني ولم تقم بدورها الأخلاقي والإنساني والقانوني وفق القوانين والمواثيق الدولية.

500 يوم من الحصار السعودي ارتفعت فيه معدلات الفقر والمجاعة والبطالة إلى أكثر من النصف، كما انهار فيه الوضع الصحي والتعليمي بشكل كبير، أما المنظمات الدولية والإنسانية فكان دورها في تقديم اليسير من المساعدات العاجلة والضرورية والتي لا يتناسب حجمها مع الوضع الإنساني الصعب الموجود في اليمن.

فقَّدَ اليميون الثقة بالأمم المتحدة بعد عامٍ ونصف من موقفها السلبي اتجاه العدوان السعودي وحصارهِ عليهم، وليس هذا فحسب بل اعتبروها شريكةٍ مع العدوان السعودي في قتلهم وتجويعهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى