حمدان: أي صراع خارج فلسطين هدر للإمكانات
أقامت حركة أمل في إقليم جبل عامل بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لإخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، ندوة فكرية في بلدة الشبريحا.
وألقى عضو هيئة الرئاسة للحركة الدكتور خليل حمدان كلمة دعا فيها إلى «التضامن مع غزة لإعادة إعمارها لأنّ صمود هذا الشعب يؤكد أنّ الشعوب ما زال بإمكانها أن تنتصر، وأنّ آلة الموت والدمار لن تقوى على كسر الإرادات، وأنّ قصف المساجد والأبراج والمنازل لا يمكنه أن يقصف العقول، بل إنّ المرحلة القادمة مرحلة بناء وعمل وجد وجهاد وإعادة حسابات على قاعدة أنّ أي صراع خارج فلسطين ليس إلا هدراً للوقت وللطاقات والإمكانات».
واعتبر «أنّ ذكرى إخفاء الإمام الصدر هي بمثابة استحضار لكل القيم التي من أجلها ضحى وجاهد من العيش المشترك إلى وحدة الموقف العربي على قاعدة بناء جبهة متينة في وجه «إسرائيل» إلى تصحيح البوصلة باتجاه المقدسات».
وتوجه حمدان بـ«تحية إجلال وإكبار لغزة وشهداء وجرحى غزة وجميع الصامدين والمقاومين فيها وتضامن مع أطفال غزة ومساجدها المدمرة وشوارعها المحروقة»، مشيراً إلى أنّ معظم العرب منهمكون «في صراع خارج دائرة فلسطين في عملية استنزاف ولا أبشع لطاقات وإمكانات الأمة العربية والإسلامية ليستقدم لأوطان عدة شذاد الآفاق لضرب الشعب العربي، فيما لم يتضامنوا ولو بكلمة مع فلسطين وغزة».
وأشار حمدان إلى «أنّ الإمام الصدر وجد الانهيار أمام عينيه و«إسرائيل» تقتل وتخطف ما تشاء وتحرق الأراضي وتدمر المنازل من دون أن تكون هناك دولة تدافع عنهم، وكان الموقف في ستينات القرن العشرين أنّ قوة لبنان في ضعفه، مما أغرى العدو الصهيوني ليقول إنّ لبنان لا يحتاج أكثر من فرقة موسيقية لاجتياحه من الناقورة إلى بيروت».
وتابع: «أمام هذا المشهد المهين وقف ليقول: إنّ موقف الدولة بالتخلي عن أبنائها بحجة أنّ قوة لبنان في ضعفه ليس إلا هروباً من المسؤولية وخدمة تسدى للأعداء، فقوة لبنان في مقاومته وضعف لبنان في ضعفه».
ودعا حمدان «المسؤولين الليبيين والشعب الليبي للعمل الجاد لتحرير الإمام وأخويه سيما أن الشعب الليبي ومعظم مسؤوليه اليوم كانوا عرضة لظلم القذافي، فمن الطبيعي أن ينظروا إلى قضية الإمام الصدر كونها قضية العصر».