العبيدي: استعادة الموصل باتت قريبة جداً
أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن وجودِ تعاونٍ كبير بين قوات البيشمركة وقيادة عمليات تحرير نينوى من أجل استعادة الموصل.
وأكَّد أنَّ عمليةَ استعادةِ الموصل «باتت قريبة جداً» لافتاً إلى أنّها تجري وفقَّ المخطط المرسوم لها، مشيراً إلى أنَّ ما حدث في البرلمان العراقي بعيد عن السياقاتِ العسكريةِ ولا تأثير له على القطعات العسكرية.
وقال العبيدي إنَّ معركة جزيرة الخالدية شرق الرمادي ستُحسم اليوم وفق المعلومات الواردة.
كما أوضح أنَّه سيجري العمل في الفلوجة على إعادة العوائل إلى منازلها بعد تأمين مناطقها وتطهيرها من الألغام والمتفجرات.
على الصعيدِ السياسي، نُقل عن مصدرٍ عراقي مُطَّلع أنَّ بعض الأطراف السياسية داخل إتحاد القوى العراقية طرَّحت تسويةٍ لملفِ أزمةِ الفساد، تتمثل بإقالةِ وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه وتعيينه محافظا لنينوى.
بدورهِ أكَّد القياديُ البارز في «تحالف القوى العراقي»، زعيم ائتلاف «متحدون»، أسامة النجيفي، أنَّ سليم الجبوري الذي ينتمي إلى كتلتهِ لم يعد صالحاً لرئاسة البرلمان بعد جلسةِ البرلمان الخميس الماضي لاستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي وإتهام الأخير له ولنوابٍ آخرين بالفساد.
النجيفي قال في حديث صحفي إنه «حتى لو لم يثبت القضاء التهم الموجهة ضد الجبوري، فإننا نرى أنَّ الرجل فَشِلَّ في إدارةِ البرلمان، ولم يكن كفؤاً».
ميدانياً، باشرت القوات العراقية والحشد الشعبي عملية تحرير البوكنعان في إطار المرحلةِ الثانية من تحرير جزيرة الخالدية في الموصل.
وقد أدت العملية إلى مقتل نحوَّ عشرين عنصراً من «داعش» وفق إعلام الحشد الشعبي.
وفي جنوب الموصل أحبطت القوات العراقية هجوماً لما سماه تنظيم «داعش» بـ»الغزوة الكبرى». ووفقاً لقائد عمليات نينوى فإنَّ الهجوم تمَّ من 8 محاور، وشارك فيه 300مسلح واستهدف الجسر العائم الذي إقامته القوات الأمنية في القيارة.
وفي هذا السياق أشار مجلس محافظة نينوى إلى أنَّ نحوَّ سبعين ألف نسمةٍ ما زالوا محاصرين داخل ناحيَّة القيارة جنوبِ الموصل، والسكان المحتجزين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بعد تسجيل حالات اختناق جراء قيام «داعش» بحرق خمسة آبارٍ نفطية في محاولةٍ منه لحجبِ الرؤية عن طائرات التحالف الدولي.
تنظيم «داعش» حاول تلويث مياه نهر دجلة، بعد أن قام بمد أحد أنابيب نفط إلى ضفةِ النهر قرب مصفاةِ القيارة النفطية بهدف تدمير وإحراق الجسر العسكري العائم الذي أنشأه الجيش العراقي الشهر الماضي.
وفي السياق، تُحاصر قوات من الحشدِ الشعبي والشرطةِ الاتحادية والرد السريع لوزارة الداخلية أعداداً كبيرةً من قياديي «داعش» الهاربين من الفلوجة في منطقة الزاوية الشمالية في جزيرة الخالدية شرق الرمادي.
وكان مصدر مطَّلع قد أفاد بإحباط القوات العراقية عملية تسللٍ لمسلحي «داعش» في جزيرةِ الخالدية شرقِ الرمادي. كذلك أكَّد المصدر مقتل عددٍ من مسلحيِ تنظيم «داعش» في خلالِ عملية أمنية في منطقة «بروثة» على ضفةِ نهر الفرات غربِ محافظة الأنبار.
قائم مقام قضاء الحويجة سبهان خلف الجبوري، أكَّد أنَّ مسلحي «داعش» أحرقوا عدداً من المعتقلين لديهم في إحدى القواعد العسكرية.
وبحسب الجبوري فإنَّ «داعش» أحرق معتقلين بقاعدةِ البكارة الواقعة بين قضاء الحويجة وناحية الرياض غرب كركوك، كما اقتاد عناصره بعض العوائل التي حاولت الهرب من التنظيم إلى سجون «داعش» في قريتي السيحة والمدينة غرب كركوك وقتلوا خمسة رجال.
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، الأحد، أنَّ قوةً أمنيةً قتلت 25 عنصراً من تنظيم «داعش» يحملون جنسياتٍ أجنبية شمال مدينة الرمادي.
وقال المحلاوي لـ السومرية نيوز، إنَّ «قوة من لواء 40 التابع للفرقة العاشرة حاصرت 25 إرهابياً من تنظيم «داعش» في حقولِ دواجن ومناطق وعرة في صحراء الثرثار شمال الرمادي».
وأضاف المحلاوي، أنّ «القوة تمكنت من قتل جميع الإرهابيين»، مشيراً إلى أنَّ «الإرهابيين يحملون جنسياتٍ أجنبيةٍ مختلفة».
يُذكر أنَّ القوات الأمنية حرَّرت جزيرةَ الخالدية الأسبوع الماضي من تنظيم «داعش»، فيما فرَّ عشرات «الإرهابيين» باتجاه صحراء الثرثار بعد تقدم القوات الأمنية بعمليات التحرير.