استنفار جزائري بعد التدخل الأميركي في ليبيا
لم يلقَ التدخل العسكري الأميركي المستجدّ ضد مواقع داعش في سرت رضى الجزائر. وعقب الغارات الأميركية، دفعت وزارة الدفاع الجزائرية بتعزيزات أمنية إضافية إلى حدودها الشرقية ضاربة طوقاً جوّياً مع أوامر واضحة بإطلاق النار على كل هدف مشبوه.
وفي هذا الإطار، قال سفير الجزائر السابق لدى الاتحاد الأوروبي حليم بن عطاءالله إنّ «هذه الضربات الأميركية وضعت الدبلوماسية الجزائرية في مأزق، لأنّ الجزائر ترفض أي تدخل عسكري خارج إطار الشرعية الدولية، وبالمقابل جاءت هذه الضربات بطلب من رئيس حكومة الوفاق الوطني».
لكن الموقف المناسب برأيه هو أن تلجأ الخارجية الجزائرية إلى إعلان تبرّؤها من هذه الضربات عبر إجراءات واضحة، منها تعليق فتح السفارة الجزائرية بطرابلس احتجاجاً على ما قام به رئيس حكومة ليبيا من دون استشارة الجزائر.