النجمة والصفاء إلى الدور الثاني
أقيمت أمس مباراتان ضمن مسابقة كاس النخبة التنشيطية، وفي ضوء نتيجتهما الموحدة التعادل الايجابي 1 ـ 1 ، تأهل النجمة والصفاء من فوز وتعادل إلى الدور الثاني من المسابقة، وتبقى مصائر الفرق الأربعة مرتبطة بما ستحمله المباريات المتبقية من نتائج.
أجمل ما في «الديربي» أنه أقيم على ملعب المدينة الرياضية بعد طول غياب، ففي المباراة الأولى للأنصار في هذا الموسم، كان لا بدّ من تقديم العرض الذي يشد عصب جماهيره، فيما من الجانب النجماوي فالوضع الجماهيري لا يحتاج إلى شد العصب أو حتى رص الصفوف، فأمام حضور جماهيري مقبول ووسط اجراءات أمنية واتحادية مشددة أجريت المباراة وكانت بمثابة «بروفة» أملاً بتكرارها بعيداً عن أي هواجس. وفي المجريات الفنية، فقد سيطرت أجواء «جس النبض» مع اللعب بحذر على أول ربع ساعة من انطلاق المباراة، ثم خرق ربيع عطايا جدار الهدوء مع تسديدة خلّصها أحمد التكتوك ببراعة، بعدها ازدادت وتيرة الاثارة بين الفريقين لتسفر عن إصابة مدافع الأنصار أنس أبو صالح د25 فأخرجه المدرب جمال طه ليشرك مكانه علي عبود، ومع إمعان اللاعب الموهوب ربيع عطايا في التألق وحسن التحرّك، نجح بتسجيل هدف السبق لفريقه بطريقة مباغتة حيث سدد كرة من مسافة 40 متراً استقرت داخل مرمى التكتوك د37 ، بعدها شن النجاويون هجماتهم المتكررة بفضل تمريرات عباس عطوي وتحركات حسن المحمد وعبد الرزاق الحسين وهروب خالد تكجي من الرقابة، ليأتي الفرج مع هدف التعادل الذي سجّله التكجي د44 إثر تمريرة عالمسطرة أهداها له حسن المحمد.
وفي الشوط الثاني، واصل عطايا في إرباك الدفاعات النجماوية، ليرد حسن المحمد بتسديدة صدّها مغنية ببراعة، ثم ارتفعت وتيرة الخشونة والسرعة نظرا لاشراك العناصر الشابة الواعدة الساعية الى إثبات ذاتها وحجز مكانها في تشكيلة الدوري، وفي خضّم الارتداد النجاوي عاد عطايا ليباغت مرمى النجمة بكرة سددها من مسافة 35 متراً فارتطمت بالعارضة، ثم حاول زميله محمد السباعي التعويض والتقدّم لكنه فشل د69 في ترجمة الفرصة التي سنحت له، ليرد للنجمة المتقدم ماهر صبرا بكرة رأسية مرت فوق المرمى، ثم عن طريق البديل أكرم مغربي د87 الذي ضيّع فرصة سهلى للتسجيل، وتوالت الدقائق الأخيرة في ظل تبادل للسيطرة مع هجمات مرتدة لم تثمر لينهي الحكم جميل رمضان «الديربي» معلناً التعادل سيداً للموقف. ليتأهل النجمة إلى الدور الثاني، فيما يتوجب على الأنصار الفوز على شباب الساحل ليضمن لحوقه بغريمه التقليدي.
وعلى ملعب العهد ـ طريق المطار، خاض فريق الصفاء مباراته الثانية في المسابقة وفي رصيده ثلاث نقاط كان قد حصل عليها جرّاء هفوة فنية ادارية ارتكبها فريق العهد بمواجهته فاز العهد بنتيجة 3 ـ 1 ثم تمّ تخسيره بنتيجة 0 ـ 2 لاشراك لاعبه الغاني دينيس ايغوما بشكل مخالف للقوانين ، والجدير ذكره أن المباراة تأخرت عن موعدها لسبع دقائق بسبب زحمة السير الخانقة التي أثّرت على عملية وصول الفريقين واستعدادهما، وفيها اشركا العناصر الجديدة التي انضمت إلى صفوفهما مؤخراً، سريعاً شكّل علي بزي خطورة على المرمى الصفاوي، سدد مراراً ليتكفّل الحارس محمد طه بالصدّ والتألق في الذود عن المرمى الصفاوي، وفي الدقيقة 31 احتسب الحكم ماهر العلي ضربة جزاء بعد أن رفع مساعده حسين عيسى الراية مؤكّداً وقوعها من قبل أجنبي الصفاء لامين، فأنبرى بزي وسجّل هدف فريقه الأول، فيما لم يقم لاعبو الصفاء بأي ردّة فعل اتجاه تقدّم فريق النبي شيت في هذا الشوط.
وفي الشوط الثاني، أبدل الصفاء صورته وعناصره، فتحرك لاعبوه وشنوا العديد من الهجمات، فكانوا الأفضل والأخطر، وسريعاً عادلوا النتيجة 52 عن طريق متابعة موفقة من لامين لضربة حرة محوّلاً الكرة برأسه إلى يسار الحارس حسن حسين، ومع اجراء مدرب الصفاء اميل رستم لتبديلاته الهادفة إلى تحقيق الفوز، حافظ مدرب فريق النبي شيت محمود حمود على تشكيلته من منطلق حرصه على تحقيق نتيجة جيدة دون الالتفات إلى مبدأ تجريب الوجوه الجديدة، وفي آخر الدقائق ارتكب حارس الصفاء البديل فاولاً بحق اللاعب علي بزي ما ادّى إلى طرده ليشرك المدرب رستم لاعبه حسن هزيمة في مركز حراسة المرمى وقام الأخير بانجاز كبير عندما حرم بزي من تسجيل هدف الفوز لفريقه، لينتهي اللقاء تعادلياً 1 ـ 1 ، وبذلك عبر الصفاء إلى الدور الثاني برصيد 4 نقاط، وأما العهد فهو بحاجة إلى الفوز على الفريق البقاعي ليضمن بقائه منافساً في كأس النخبة.