عبدالله: كان يحرص على تقصّي أخبار الحزب وأحوال الأمة
شيّعت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي وعائلة ريدان المناضل القومي أسد ريدان في مأتم مهيب، وشارك في التشييع إلى جانب أسرة الراحل ومنفذ عام ملبورن صباح عبدالله، ناموس المندوبية السياسية سايد النكت، وأعضاء المجلس القومي: قيصر عيسى، أدمون ملحم، حبيب سارة، نهاد ملحم وأيمن سلوم، ناظر التدريب إبراهيم سمعان، وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، وفد من الشيوعي اللبناني، فاعليات وعدد من رجال الدين وجمع من القوميين وأبناء الجالية.
تخللت التشييع كلمات أشادت بمزايا الراحل، فتحدّث نزار الأشقر معرّفاً، وألقى علي زين الدين كلمة أصدقاء الراحل، وألقى حسين ريدان كلمة مديرية داندينوغ التي كان الراحل ملتحقاً بها، فعدّد مزاياه النضالية، ومواقفه الحزبية الصلبة، وهو الرفيق العامل، الذي لم يتقاعس يوماً عن واجبه رفيقاً كان أم مديراً للمديرية، وهي مسؤولية تحمّلها سابقاً.
كلمة المنفذ العام
كما ألقى منفذ عام ملبورن صباح عبد الله كلمة المنفذية، وتحدث فيها عن مسيرة الرفيق الراحل وصدق التزامه وتضحيته وعطائه وما تميّز به من حسّ مسؤول ورفعة مناقب.
وقال: تحمّل الرفيق أسد مصاعب الحياة في شبابه مؤمناً بما قاله سعاده «إنّ أزمنة من المصاعب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة»، وتحمّل مصاعب الألم في أواخر حياته، وواجهها بجبروت لأنه آمن أيضاً كما علّمنا المعلم «أننا ننسى جراحنا النازفة لنضمّد جراح أمتنا البالغة».
وتحدث المنفذ العام عن مآثر الرفيق الراحل في شبابه قبل وصوله إلى المغترب، لافتاً إلى أنه كان يحرص على تقصّي أخبار الحزب وحركته، وأحوال الأمة وما تواجهه من تحديات، وأنه قبل أيام من وفاته اتصل يسأل عن آخر أخبار الميدان على أرض الشام وعن بطولات القوميين الاجتماعيين.
وألقى فادي نمر ريدان كلمة عائلة الراحل، شكر فيها الحضور وخصّ القوميين الاجتماعيين به.
وكانت كلمات وداعية لأبناء الراحل سهيل ويولا ومليندا عبّروا فيها عن عميق حزنهم على رحيل والدهم، مؤكدين أنه كان قدوة ومثالاً، وأباً عطوفاً، مدركاً مسؤولياته تجاه عائلته، وتجاه حزبه وأمته، وقد جسّد خلال مسيرة حياته الحافلة بالتضحيات قيم النهضة والإنسان الجديد.
وبعد الصلاة على الجثمان، رفع النعش على أكفّ القوميين ملفوفاً بعلم الزوبعة، وتقدّم الموكب حملة الأكاليل، كما أدّيت له التحية الحزبية قبل أن يوارى الثرى.
هذا وكانت قد وصلت إلى عائلة الرفيق الراحل برقيات تعازي واتصالات أبرزها من عميد عبر الحدود في الحزب حسان صقر وفيها عبّر عن اعتزاز قيادة الحزب بمسيرة ومآثر الرفيق الراحل النضالية وعطاءاته الجمة، وبرقية من رئيس لجنة تاريخ الحزب لبيب ناصيف.
الجدير ذكره أنّ الرفيق الراحل أسد ريدان حائز على وسامَي الواجب والثبات.