مود لـ«CNN»: ضرب «داعش» في سورية من الجوّ سيبدأ خلال أيام… و«النصرة» تسعى إلى تمييز نفسها
توقّع العميل السابق في مجال مكافحة الإرهاب في الاستخبارات الأميركية فيليب مود أنّ الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سورية، ستبدأ خلال أيام قليلة. مضيفاً أنّ للتنظيم القدرة على توجيه ضربات لأميركا، ما يجعله خطراً عليها. واعتبر أنّ «جبهة النصرة» تسعى إلى تمييز نفسها عن «داعش» عبر إطلاق سراح صحافي أميركي كان مختطفاً لديها.
وقال حول إمكانية تهديد أميركا من قبل «داعش»: «يمكن لهذا التنظيم أن يهدّد أميركا وذلك لسبب بسيط، وهو أننا عندما ننظر إلى تنظيم إرهابي فنحن نحاول التعرف إلى أمرين، قدراته ونواياه، وقد أظهر التنظيم نواياه عبر قطع رأس مواطن أميركي وتحدث عن استهداف أميركا. أما بالنسبة إلى قدرات التنظيم، فهي جديرة بالانتباه أيضاً، فليس هناك تنظيم مماثل من حيث نجاح داعش في اجتذاب أكثر من مئة أميركي وما بين 300 و400 بريطاني، إلى جانب المئات من الألمان والفرنسيين الذين اجتازوا البحار من أجل الوصول إلى داعش والانضمام إلى صفوفه، ما يجعل قدرة التنظيم على الوصول إلى أميركا كبيرة للغاية، ولا أعرف كيف يمكن لأحد القول إنّ داعش لا يشكل تهديداً لنا».
وعن إمكانية ضرب التنظيم في سورية عبر الطائرات الأميركية قال مود: «يمكننا وقف تقدّم داعش على الأرض في سورية عبر استهداف مدافع التنظيم وآلياته خلال محاولاته مهاجمة مقار عسكرية في سورية، أما الأمر الثاني فيتمثل بضرورة معرفة ما إذا كان لدى أميركا القدرات الاستخبارية من أجل معرفة هوية من يمارس دور القيادة والسيطرة داخل التنظيم، لا معرفة هوية الذين يقاتلون على الأرض فقط. علينا التعرّف إلى من يقومون بالتجنيد والتدريب وجذب المقاتلين الأجانب. لقد نفّذنا ضربات جوّية ضدّ خطوط داعش الأمامية. لكن علينا اليوم ضرب خطوطه الخلفية، وبعض تلك العمليات لا بدّ أن تحصل في سورية. القرار بضرب داعش داخل سورية قد اتخذ، الأمر مسألة وقت لجمع معلومات استخبارية تتعلق بأمور مثل معرفة الأماكن التي قد يلجأ إليها عناصر التنظيم بعد ضرب مقارهم، وأراهن على أن الضربات ستبدأ بعد أسبوع أو اثنين».
ووضع مود إفراج «جبهة النصرة» في الآونة الأخيرة عن الصحافي الأميركي بيتر ثيو كورتيسي، بعد أيام على قتل «داعش» صحافي آخر هو جميس فولي، في إطار الرغبة بالتمييز، إلى جانب الدور القطري الذي رجّح أن يكون قد عرض مواصلة التعاون وتقديم الأسلحة مقابل إطلاق الصحافي الأميركي. وقال مود: «أعتقد أن جبهة النصرة، التي بدورها تقاتل داعش، لديها وجهة نظر أيديولوجية مختلفة، وربما رأت في إطلاق الصحافي فرصة للتمايز عن داعش الذي أصبح يُعتبَر تنظيماً وحشياً بالنسبة إلى الغرب والمسلمين كذلك».