تشاوويش أوغلو: الاتحاد الأوروبي يرتكب أخطاء فادحة إزاء محاولة الانقلاب

تشاوويش أوغلو: الاتحاد الأوروبي يرتكب أخطاء فادحة إزاء محاولة الانقلاب

خطّة الانقلاب في تركيا:

تنصيب أوزتورك رئيساً

كشفت مصادر في النيابة العامة التركية أنّ الانقلابيّين في تركيا كانوا يخطّطون لتعيين زعيمهم القائد السابق لسلاح الجو الجنرال أكين أوزتورك في منصب الرئيس.

ونقلت صحيفة «حرييت»، أمس، عن مصادر، قولها إنّ النيابة العامة توصّلت إلى هذا الاستنتاج في سياق تحقيقاتها بمحاولة الانقلاب الفاشل.

وأُلقيَ القبض على أوزتورك يوم 16 تموز في قاعدة أكينجي الجويّة قرب أنقرة. وتتّهمه الحكومة بأنّه كان يتزعّم القوات المتمرّدة التي هاجمت مبنى البرلمان ومرافق أخرى في أنقرة ليلة الانقلاب، لكنّ الجنرال نفسه ينفي كافّة الاتهامات قطعيّاً.

وكان وزير العدل التركي بكير بوزداغ، قد أعلن أنّ الداعية فتح الله غولن، المقيم في المنفى بالولايات المتحدة، خطّط للانقلاب العسكري الفاشل في تركيا وأراد العودة إلى البلاد على طريقة الخميني.

وقال في تصريحات صحافية، إنّه «كان يريد العودة على طريقة الخميني. إنّهم خطّطوا لإنشاء نظام خاص بهم، وكانوا يسعون لإنشاء تركيا مختلفة تماماً. وأنا لا أريد حتى أن أتصوّر حال تركيا في حال نجاحهم».

وفي سياقٍ متّصل، طلب ضابط في الجيش التركي اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيّين قولهم، إنّ الضابط الذي يقوم بمهمّة لحلف شمال الأطلسي في الولايات المتحدة، طلب اللجوء، بعدما استدعته أنقرة عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.

وذكرت تقارير إعلاميّة، أنّ هذا الطلب يُعدّ أول محاولة لجوء مُعلَنة في الولايات المتحدة لأحد ضباط الجيش التركي الذي يشهد عمليّة تطهير على خلفيّة المحاولة الانقلابيّة.

ومن الممكن أن تزيد محاولة اللجوء توتّر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، والذي أثارته مطالبة تركيا بتسليم غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتّهمه السّلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إنّ الاتحاد الأوروبي يرتكب أخطاءً فادحة في ما يتعلّق بردّه على محاولة الانقلاب، وإنّه يخسر نتيجةً لذلك دعم الأتراك لسعي بلادهم لنيل عضويّة الاتحاد.

وفي مقابلة مع وكالة «الأناضول» الرسميّة للأنباء، قال تشاووش أوغلو: «إنّ التقارب بين تركيا وروسيا ليس بهدف توصيل رسالة إلى الغرب». لكنّه أضاف، أنّه «إذا خسر الغرب تركيا، فإنّ ذلك سيكون بسبب أخطائه وليس بسبب الروابط الجيدة لتركيا مع روسيا أو الصين، أو العالم الإسلامي».

وقال تشاووش أوغلو في المقابلة التي أُذيعت على الهواء: «للأسف، يرتكب الاتحاد الأوروبي بعض الأخطاء الفادحة. لقد رسبوا في اختبار ما بعد محاولة الانقلاب»، وأضاف، أنّ «دعم الأتراك لعضويّة الاتحاد الأوروبي، الذي كان يصل إلى حوالى 50 في المئة من السكان، أعتقد أنّه يبلغ الآن نحو 20 في المئة».

إلى ذلك، قُتل خمسة جنود أتراك وأُصيب 7 آخرون، أمس، إثر هجوم استهدف مركبة عسكريّة بمنطقة ألدير في إقليم شرناق جنوب شرقيّ البلاد.

من جهةٍ ثانية، أفادت مصادر تركيّة بوفاة جندي تركي ثانٍ متأثّراً بجروح أُصيب بها جرّاء الهجوم الذي نفّذه حزب العمال الكردستاني أوّل من أمس، في ولاية ديار بكر جنوب شرقيّ البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى