حزب الشعب الجمهوري التركي: أردوغان قضى على القيم الدستورية

انتقد ايتون تشيراي نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أبرز أحزاب المعارضة في تركيا أداء رجب طيب أردوغان الذي كان رئيساً للحكومة التركية وأصبح خلال الشهر الجاري رئيساً للبلاد، مشيراً إلى أن أردوغان سيقسم كذباً خلال أداء اليمين الدستوري لأن «حياته السياسية تتناقض مع جميع ما يتضمنه نص اليمين الدستوري».

ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن تشيراي قوله في بيان أصدره اليوم «إن أداء أردوغان اليمين الدستوري من أجل حماية النظام الدستوري الذي ينتهكه أمر غير مقنع لأن أردوغان تناقض مع كل كلمة يتضمنها نص اليمين الدستوري طوال حياته السياسية حيث أحدث استقطاباً في المجتمع التركي وقام بالتفريق بين أبناء وشرائح المجتمع التركي المختلفة وقضى على جميع القيم التي يمثلها الدستور وسلطة القانون والديمقراطية ومبدأ الجمهورية والعلمانية ومبادئ أتاتورك وإصلاحاته».

من جهتها، قالت صحيفة ايدينليك التركية «إن أردوغان بدأ يتلقى الضربات قبل صعوده إلى قصر تشانكايا بسبب ضعفه لأنه لم يتمكن من رفع نسبة أصواته في الانتخابات المحلية والرئاسية حيث يلاحظ انخفاض نسبة أصواته قياساً بانتخابات عام 2011 الأمر الذي يضعف موقفه»، مشيرة إلى أن أوساطاً مختلفة وصفت وضع أردوغان الذي قرر عدم حضور الحفل الذي سيقام بمناسبة بدء العام القضائي الجديد بأن «إحدى أرجل كرسيه تعرضت للكسر قبل أن يجلس عليه».

ولفتت إلى أن أردوغان سيؤدي اليمين الدستوري في البرلمان التركي في ظل قرار حزب المعارضة الرئيسي بعدم حضور أداء اليمين الدستوري حيث يستعد حزب الشعب الجمهوري للاحتجاج ضد أردوغان قبل أن يتسلم منصب رئيس الجمهورية وقالت إن اتحاد الشباب الأتراك أطلق حملة «إسقاط أردوغان من قصر تشانكايا» قبل أن يتسلم منصبه، مؤكدة استعداد أعضاء الاتحاد لتنظيم تظاهرة احتجاجية ضد أردوغان في الأيام المقبلة.

بدوره توقع هكان بايراكجي رئيس شركة سونار للدراسات في تصريح لصحيفة «إيدينليك» التركية «أن وضع أردوغان سيتأزم في الأشهر المقبلة وأن وضع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات النيابية المزمع إجراوءها في عام 2015 لا يدعو إلى التفاؤل»، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي التي أجرتها الشركة حول نسبة أصوات الحزب في الانتخابات النيابية برئاسة أحمد داود أوغلو أظهرت انخفاضاً في نسبة الأصوات لحزب العدالة والتنمية.

وأشار بايراكجي إلى أن حزب العدالة والتنمية لن يتمكن من الفوز في الانتخابات النيابية وحده، الأمر الذي سيخلق المشاكل لأردوغان الذي سيواجه المشاكل على مسار السلطتين القضائية والتنفيذية، مشيراً إلى أن سقوط الحزب من الحكم سيحد من تصرفات أردوغان كرئيس جمهورية ومن المحتمل أن يضطره إلى التخلي عن منصبه قبل انتهاء ولايته، الأمر الذي لا يعتبر مفاجئاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى