العبود لـ«سبوتنيك»: الموقف التركي يحاول أن يستثمر الانقلاب الفاشل
وصف عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود الموقف التركي بالمتحوّل، حيث أراد أردوغان أن ينزل من العربة الأميركيّة وكان عليه أن ينسّق مع الجانب الروسي، ليس لقناعته بما يحدث في سورية، ولكنّ المشهد هو من يحرّك تغيير الدفّة ويستدير نحو الجانب الروسي.
وأوضح العبود، أنّ ما يحدث في سورية هو مواجهة استخباراتيّة طاحنة دوليّة وإقليميّة، واصفاً بعض عقول الاستخبارات بالعقيمة غير المحترفة. وعلى سبيل المثال، التعليمات التي جاءت لـ«جبهة النصرة» بتغيير اسمها يعكس ذلك الفكر الذي صوّر لها أنّه من الممكن تغيير مواقف نتيجة تغيير الاسم، مؤكّداً أنّ هذا لن يقدّم أو يؤخّر من شيء.
وقال: «هناك معادلة سياسيّة ناظمة في المشهد، وعمودها الفقري بعد أن فشلت الإدارة الأميركيّة في مشروعها العدواني على المنطقة أدّى إلى تغيير موضوعيّ في السياسة والاقتصاد، وجعل هذه الدول تنزل من العرَبَة الأميركيّة، أو على الأقل تهذّب موقفها. والموقف التركي يحاول أن يستثمر الانقلاب الفاشل، ويحاول أردوغان أن ينزل من العرَبَة الأميركيّة، وكان عليه أن ينسّق مع الجانب الروسي ليس لقناعته لما يحدث في سوريه، ولكن المشهد هو من يحرّك تغيير الدفّة ويستدير نحو الجانب الروسي، ولا نستثني دوره الحاصل اتجاه مصر».
وتابع: «نتحدّث عن المصالح الأميركية التي قادت الفوضى في المنطقة، ودفعتها لتعويم طبقة سياسية أو فريق سياسي كالإخوان المسلمين حتى يكون حاكماً في سورية، ولا نغفل الدور التركي الذي تبنّى الموقف الأميركي وحاول ان يدفع بهذا الاتجاه لتمليكه من السلطة، لذلك هذا التغيير سوف يرتدّ ارتداداً إيجابيّاً نحو سورية واستقرارها وضمان وحدة التراب السوري، وسندافع عن الحق السورى من دون النظر لمصالح فردية».
وعن دور الدول العربية، قال: «هناك العديد من الدول العربيّة استُعمِلت استعمالاً ليس جيداً، ونستطيع القول إنّها استُعملت كدورٍ مشبوه للعدوان على الدولة السوريّة، ونتذكّر الاجتماعات الأولى لجامعة الدول العربية.. لم نكن نسمع صوتاً واحداً واضحاً للدول العربية يمكن أن يسجّل دوراً إيجابيّاً لهم، واعتبروا أنّ ما يحدث في سورية عبارة عن ثورة. وكان الضغط الأميركي على بعض الدول لتمرير مواقف في الجامعة العربية وتغييب سورية عنها».