«لبنان في عيون مصرية»… معرضاً تشكيليّاً في فردان
لمى نوّام
افتتح السفير المصري محمد بدر الدين زايد ورئيسة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ديما رعد، في مقرّ الجمعية في فردان، معرض «لبنان في عيون مصرية»، وهو نتاج عمل الوفد المصري للفنّ التشكيليّ إلى المناطق اللبنانية لمدة أسبوع.
يفتح هذا المعرض أبوابه من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء لمدة أسبوع، على أن ينقل في ما بعد إلى مصر.
حضر الافتتاح الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد، رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات: صور، صيدا، بعلبك، طرابلس، والمينا. رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة، وعدد كبير من الفاعليات والهيئات السياسية والثقافية والفنية والإعلامية.
وألقى السفير المصري كلمة نوّه فيها بمبادرة رعد لدعوتها الفنانين إلى لبنان، بالتعاون مع رؤساء اتحادات البلديات، وتأمين استضافة مميزة لهم من أجل توثيق التعاون بين الفنانين التشكيليين في كلا البلدين، لا سيما أن التعاون قائم منذ زمن على مختلف الصعد. آملاً في أن يكون معرض اليوم بداية لسلسلة لقاءات مستقبلية لبناء جسر تعاون حضاريّ وتبادل ثقافيّ يعود بالمنفعة على الجميع.
ومن جهتها قالت رعد: إن سروري لا يوصف في هذا اليوم إزاء هذا اللقاء الحضاري الثقافي بين فنّاني لبنان ومصر في رحاب معرض يضمّ 40 لوحة ساهم في إنجازها كبار الفنانين المصريين، لمواقع أثرية وتاريخية من المدن اللبنانية التي زاروها وأقاموا فيها وتعايشوا مع أهلها بدءاً من صور وصيدا وبعلبك وجبيل، وصولاً إلى طرابلس والمينا. وقالت: رسم الفنانون ليس بريشتهم فحسب، إنما بأرواحهم وشفافيتهم وإحساسهم الراقي ومصداقيتهم الفنية، ما أثمر أربعين لوحة من الإكليريك والأكواريل.
وشكرت رعد كلّ من ساهم وساعد في إنجاح هذا الحدث، وخصّت بالشكر رئيسَي اتحاد بلديات صور وبعلبك عبد المحسن الحسيني ونصري عثمان، رؤساء بلديات صور المهندس حسن دبوق، وصيدا المهندس محمد السعودي، وجبيل زياد حواط، وطرابلس أحمد قمر الدين، والمينا عبد القادر علم الدين، ورئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة، وأهالي والمناطق والفاعليات التي برهنت عن كرمٍ وحُسن ضيافة مميّزيَن.
بدوره، شكر رئيس الوفد المصري الدكتور أحمد شيحا بِاسمه وبِاسم الوفد المشارك، دعوة رئيسة الجمعية، واصفاً الحدث بالتجربة الإنسانية والاجتماعية والحضارية التي خبروها لمدة أسبوع في أجمل المدن اللبنانية. وقال: ليس هذا بغريب على لبنان البلد الذي يعشق التنوّع الثقافي والحضاري، وتميّز أبناؤه بحبهم للحياة وتمسّكهم بها.
وأشاد بقرار رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان إعلان عام 2017 افتتاح سمبوزيوم بعلبك الدولي للرسم والنحت.
شارك في المعرض الذي ضمّ لوحات متنوّعة تنقل انطباعات من مناطق لبنانية عدّة، الفنانون: أحمد شيحا، ابراهيم غزالة، علاء عوض، حسن عبر الفتاح وأيمن هلال.
وفي الختام، قدّمت رعد دروعاً تقديرية للفنانين المصريين ولشرارة ولرؤساء بلديات واتحاد بلديات: صور، صيدا، بعلبك، طرابلس، الميناء وجبيل.
«البناء» حضرت فعاليات افتتاح المعرض، وأجرت لقاءات مع عدد من الفعاليات والمشاركين.
رئيس إتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان قال: لدى زيارة الفنانين المصريين إلى بعلبك، أبدوا إعجاباً كبيراً بآثار مدينة الشمس، وكان لدينا توجّه بضرورة إقامة نشاط هام في هذه المدينة التاريخية الأثرية، كانت لنا نظرة كبيرة أن نتلاقى مع ما يحصل في كلّ العالم، وارتأينا أن نقيم سمبوزيوم ضخماً في بعلبك عن قريب لنقل البلد إلى العالم. وقرّرنا أن تكون بعلبك عام 2017 مدينة تستقطب العالم، عبر سمبوزيوم يجمل المدينة ويعطيها رونقاً خاصاً.
بدوره، قال الفنان المصري ابراهيم غزالة: شاركت في المعرض بـ15 لوحة، عنوان المعرض «لبنان في عيون مصرية»، وهي فكرة طرحناها على الفنانة ديما رعد عندما زارتنا في مصر، وقمنا بجولات على مختلف المناطق الأثرية في لبنان، وكانت النتيجة ولادة هذا المعرض بلوحات عبّرت عن رؤيتنا للمعالم التي زرناها.
وعن مشاركته في المعرض قال الفنان التشكيلي أحمد شيحا: شاركت بأربع لوحات. لوحة منها جسّدتُ بها آثار صور، وثلاث لوحات جسّدت بها رؤيتي الخاصة بآثار بعلبك. أشكر جمعية الفنانين اللبنانيين للنحت والرسم على المجهود الكبير لإنجاح هذا المعرض، وعلى حُسن الضيافة، خصوصاً خلال الجولات التي قمنا بها على مختلف المعالم الأثرية والمناطق اللبنانية. كما أشكر الفنانة ديما رعد لإصرارها على إقامة علاقة ثقافية لبنانية ـ مصرية، خصوصاً أن العلاقات اللبنانية ـ المصرية ممتدة إلى زمن بعيد.
وعن تنظيم المعرض قالت الفنانة ديما رعد: هذا الاحتفال هو احتفال فريد من نوعه، خصوصاً أننا عملنا على إقامة جولة سياحية للفنانين المصريين على مختلف المعالم الأثرية اللبنانية، وترجموا انطباعاتهم بلوحات عبّرت عن رؤيتهم الخاصة بما شاهدوه من معالم وآثار. زاروا بعلبك وصور وصيدا وعاليه وطرابلس. الفنانون دُهشوا بما شاهدوه من آثار، ومن هذا المنطلق سمّينا المعرض «لبنان في عيون مصرية».