العبادي: المعركة باتت على أبواب الموصل
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إنَّ المعارك باتت على أبواب الموصل «بعدما كنا نقاتل على أبواب بغداد».
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة بمناسبةِ يوم الشباب العالمي، إنَّ «الشباب يمثلون المِحرك الأساسي لعجلةِ البلد ويجب أن يأخذوا دورهم الحقيقي، فهم أمل هذا الشعب»، داعياً إلى «إيجاد قيادات شبابية في المحافظات لتقديم الخدمة العامة للمجتمع وليس من أجل الانتخابات».
ودعا العبادي إلى «اعتبار الكذب السياسي جريمة مخلة بالشرف»، مؤكداً أنَّ حملات التشويه التي يشنها البعض هدفها خلط الأوراق، «فأعلى الأصوات التي تدعي محاربة الفساد هي الأكثر فساداً».
وشدد على «ضرورة الوقوف بوجهِ الحملة التضليلية السوداء التي «يروج لها «دواعش» السياسة والإعلام والاقتصاد، ويحاولون إفشال كل شيء ولكن نقول لهم إنَّ العراق لوحة بيضاء وليست سوداء ولن تنفع حملاتكم».
هذا وكان رئيس الوزراء العراقي قد أعلن أنَّ المرحلة الأولى والثانية من تحرير الموصل استُكملت، وأنَّ القوات العراقية المشتركة تمضي نحو المرحلة الثالثة، مبيناً أنَّ «البعض يحاول تأخيرنا عن معركة الموصل وعلينا الحذر منهم».
وأشار العبادي إلى أنَّ الحرب ضد «داعش» ليست حرباً عراقية، وإنما هي حربٌ عالمية.
من جانبهِ أكَّد وزير الدفاع خالد العبيدي، قُرب إطلاق معركة استعادة الموصل، مشدداً على مشاركةِ كلّ القوات العراقية، بما فيها البيشمركة الكردية والحشد الشعبي، مؤكداً أنَّ الجميع سيخضع للخططِ العسكريةِ وبإشرافِ رئيس الوزراء حيدر العبادي القائد العام للقواتِ المسلحة.
ميدانياً، شنَّ طيران الجيش العراقي ضربةً جوية، استهدفت معسكراً لعناصر «داعش» وأسفرت عن تدميرِ 18 آليةً محملةً بالأسلحةِ والبراميل، في منطقةِ حاوي العظيم.
من جهةٍ أخرى، نقل عن مصادرٍ في وزارة الداخلية العراقية أنَّ سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في منطقة المملحة انفجرت بعد اكتشافها خلال عملية تفتيش، وأدى انفجارها إلى مقتل شرطيين وإصابة ثلاثةُ أشخاص وخلفت أضراراً مادية، وذلك حسب المعطيات الأولية.
وفي السياق، أعلن القياديُ في الحشدِ الشعبي عدي الخدران، عن تطهير منطقة مطيبيجة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من سيطرةِ جماعة «داعش» بالكامل، فيما أكَّد ضبط سيارتين مفخختين وإبطال منازلٍ مُلغمة وتدمير3 قوارب.
وقال الخدران بحسب السومرية نيوز: إنَّ «عملية تحرير مطيبيجة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، اكتملت بعد ثلاثة أيام على انطلاقها والتي أشرف عليها الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وشارك فيها لواءين من الحشد الشعبي إضافة إلى قطعات من الفرقة الخامسة وشرطة ديالى».
وأضاف الخدران، أنَّ «نتائج اليوم الأخير من عملية تطهير مطيبيجة كانت ضبط سيارتين مفخختين وإبطال عدةِ منازل مُلغمة وتدمير 3 قوارب، كانت تستخدم من قبل جماعة «داعش»، فضلاً عن رفعِ العشرات من العبوات الناسفة أغلبها كانت موضوعة في الطرق الزراعية».
وكانت القوات الأمنية المدعومة بمقاتلين من الحشدِ الشعبي، انطلقت يوم الإثنين الماضي بعملياتٍ واسعة لتحرير منطقة مطيبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين من سيطرة «داعش».