روما: ندعم واشنطن في محاربةِ «داعش» في ليبيا
أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أنَّ روما لا تخوض قتالاً في ليبيا، بل تُقدم قواعدها العسكرية للطيران الأميركي الذي يوجه ضرباتٍ إلى تنظيمِ «الدولةِ الإسلامية» الإرهابيُ هناك.
تصريح جينتيلوني هذا جاء في حديثٍ نشرتهُ أمس صحيفة «Corriere della Sera» الإيطالية، حيث قال: «المساهمة في استقرارِ ليبيا هي من أولوياتنا القومية»، مشيراً إلى أنَّ روما تُقدم دعماً لوجستياً لعملياتِ مكافحةِ الإرهاب في ليبيا.
وأكَّد الوزير الإيطالي: «لا توجد لدينا بعثاتٍ عسكريةٍ في ليبيا، فإذا تكوَّن هناك بعثات فهي بموجبِ تصريحِ البرلمان فقط».
وكانت وزيرةُ الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أعلنت في الـ3 من آب عن استعدادِ روما لتقديم قواعدها العسكرية ومجالها الجوي لتأمين عمليات الجيش الأميركي.
وفي سياقٍ آخرأعرب جينتيلوني عن أملهِ في أن لا تعمل مصر على تقسيم ليبيا، حيث قال: «مصر التي لها حدود مشتركة طويلة مع ليبيا تنظر إلى قضية ليبيا بمثابةِ مسألة أمنها القومي، آمل في أنَّ اهتمام مصر الشرعي لن ينتقل إلى محاولةٍ لتقسيمِ ليبيا إلى قسمين»، مضيفاً أنَّ تطور الأحداث بهذا الشكل قد يمثل «تهديداً لإيطاليا، ومأساةً للدولةِ الليبية، وخطأً كبيراً لمصر».
ميدانياً، لقيَّ 10 عناصر من قواتِ «البنيان المرصوص»، التابعةِ لحكومةِ الوفاق الليبية، مصرعهم، بتفجيرٍ انتحاري بسيارةٍ مفخخةٍ في منطقةِ الجيزة العسكرية بمدينة سرت.
وقُتل 7 عسكريين من قواتِ «البنيان المرصوص»، وأصيب 82 آخرون في المعاركِ مع مسلحي تنظيم «داعش»، أول أمس، بالمحورِ الشرقي والجنوبي لمدينةِ سرت.
وأوضح الناطقُ باسم غرفةِ عمليات «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري، أنَّ انتحارياً ينتمي لتنظيم «داعش» فجَّر سيارتِهُ بعد دخولهِ إلى محور الجيزةِ العسكرية ومجمع القاعات التي تتواجد فيه قوات البنيان المرصوص.
من جانبهِ قال المتحدث باسم مستشفى مصراته المركزي إكرم أقليوان، إنَّ عددُ الجرحى الذين وصلوا مستشفى مصراتة 82 جريحاً، ولازالت سيارات الإسعاف تأتي بالجرحى من محاورِ القتالِ في سرت للمستشفى، وإن القتلى 17 شخصا.ً
وفي السياق ذاته أكَّد قادة ميدانيون إحصاء ما لا يقل عن 20 جثةٍ من تنظيم «داعش» في معاركِ الأربعاء.
وذكرت قيادةُ عمليات «البنيان المرصوص» في بيانٍ أنها تمكنت من السيطرة على جامعة سرت بالكامل، ومجمع قاعات واجادوجو.