السبسي يدعو بوتين إلى زيارة تونس
أكَّد سفير تونس لدى موسكو علي قوطالي، أمس، أنَّ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة رسمية لزيارة بلده.
وأوضح السفير التونسي، أثناء مؤتمرٍ صحفي عقدهُ في موسكو بمقرِ وكالة «نوفوستي» الروسية، أنَّ بلاده تتوقع زيارة الرئيس الروسي، مضيفاً أنَّ موعدها لم يُحدد بعد.
إلى ذلك، أعلن قوطالي أنَّ تونس تتهيأ لاستقبال نحو نصف مليون سائح روسي هذا العام، مشدداً على أنَّ سلطات البلاد تبذل أقصى جهد بغيَّةَ ضمان أمنهم.
وأشار السفير إلى أنَّ سلسلة هجمات إرهابية، هزت تونس في العام الماضي، أسفَّرت عن انخفاض عدد السيَّاح الروس إلى هذه البلاد بشكلٍ ملحوظ، غير أنَّ تدفقهم ازداد في عام 2016، بفضلِ الجهود التي تبذلها سلطات تونس في المجال الأمني والعمل المكثف لسفارتها وممثلية وزارة سياحتها في روسيا.
وأوضح الدبلوماسي أنَّ نحو 320 ألف سائح روسي زار تونس منذ بداية العام الجاري حتى منتصف تموز 2016، قائلاً: «الموسم السياحي لم ينتهِ بعد وسيتواصل حتى تشرين الثاني، ونأمل في استقبال أكثر من نصف مليون سائح روسي إجمالياٍ هذا العام، وذلك سيكون معدلاً قياسياً».
وأفاد قوطالي بأنَّ الرحلات الجويَّة المباشرة تربط 20 مدينة روسية مع مدن تونسية مختلفة.
من جهةٍ أخرى، تطرق سفير تونس إلى الملف الليبي، مؤكداً أنَّ الإجراءات الأمنية عند حدود بلاده مع هذا البلد تبقى مشددة ، بالرغم من أنَّ الأوضاع هناك تتجه نحو الأفضل.
وقال السفير: «تتحسن الأوضاع في ليبيا حالياً ونأمل أنَّ ذلك سيمنع الإرهابيين من التسلل إلى أراضينا».
وشدد الدبلوماسي على أنَّ بلاده تتوخى اليقظة اللازمة، قائلاً: «بطبيعة الحال، يوجد في الأراضي الليبية خطر»داعش»، ولكننا لا نعتقد أنه يمثل تهديداً على تونس. ولكن ذلك لا يعني أنه لا يجب علينا أن نكون يقظين».
تجدر الإشارة إلى أنَّ مناطق متفرقة من تونس، بما فيها منطقة بن قردان جنوب شرق البلاد، شَهِدت استهداف منشآت أمنية وعسكرية ومواقع سياحية، ما أسفَّر عن مقتلِ العشرات وإصابة المئات خلال العام الماضي، في عمليات نفَّذها متشددون، تلقوا تدريباً في معسكرات بالأراضي الليبية.
وفرضت السلطات التونسية، في تشرين الثاني من العام الماضي، حالة الطوارئ في البلاد، وذلك عِقب هجومٍ انتحاري استهدف حافلةً للأمن الرئاسي في قلبِ العاصمةِ تونسية، الذي تبناه تنظيمُ «داعش».