«تجمّع العلماء»: للإسراع بانتخاب رئيس ومواجهة التكفيريّين بالوحدة

ناقشت الهيئة الإداريّة في «تجمّع العلماء المسلمين» خلال اجتماعها الأسبوعيّ أمس، الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت بياناً أشارت فيه إلى أنّه «في كل مرة نحاول فيها أن نرفع الصوت عالياً للتذكير بالعدو الأوحد لأمّتنا الذي هو العدو الصهيوني، تحاول القوى المتسلّطة والحكّام الفاسدون تحويل الأمّة نحو مشاكل أخرى لا علاقة لها بالقضيّة المركزيّة، بل هي معوِّق عنها ومضيعة للجهود وسبب لإضعاف محور المقاومة الذي يتعرّض هذه الأيام لحملة ضخمة في معركة قد تكون الفاصلة والأخيرة في أكثر من منطقة من مناطق عالمنا الإسلامي».

وأكّد التجمّع أنّه «يجب أن تعود القضيّة الفلسطينيّة لتحتلّ موقعها على رأس سلَّم أولويّاتنا، وعدم الدخول في المهاترات والقضايا الصغيرة على حسابها بشكل يكون المستفيد الأوحد هو العدو الصهيوني، ولذلك فإنّ على كل الشرفاء في الأمّة التصدّي لهذه المحاولات»، مؤكّدةً «أهميّة إبراز قضيّة الأسرى الأحرار في إضرابهم المفتوح عن الطعام، ضمن معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة ظلم الصهاينة، هذه المسألة التي ينشغل عنها حكّام العرب اليوم، ويذهب أكثرهم في رحلات مكلِفة تلبيةً لشهواتهم ونزواتهم».

واعتبر أنّ «فشل الحلّ السلميّ في اليمن، وتعنّت السعودية في ترك الشعب اليمنيّ ليحدّد مصيره بنفسه، هو جزء من المعركة الكبرى في الأمّة، الهادفة لإضعاف نهج المقاومة» مطالباً الأمم المتحدة «بأن تكون موضوعيّة في متابعتها للأزمة، وتعمل على حلّها من خلال إعادة الحوار، ورفع يد القوى والدول الأخرى عن اليمن، وحصر الأمر ضمن الحوار اليمنيّ اليمنيّ».

ودعا إلى «مساندة الجيش السوريّ في حربه ضدّ الإرهاب، التي ليست حرباً لنظام مع معارضة، بل هي حرب للشرعيّة السوريّة المتمثّلة بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ضدّ التكفيريّين الذين أتوا إلى سورية من كل حدبٍ وصوبٍ، وبلغ عددهم مئات الآلاف، والذين يمارسون قتلاً وتشريداً للشّعب السوري لمصلحة مشغّليهم المخابرات المركزيّة الأميركيّة والكيان الصهيونيّ»، واعتبر أنّ «قتال هؤلاء لا يُعدّ صارفاً عن قتال العدو الصهيونيّ، لأنّهم صنيعة هذا العدو وجزء من معركته ضدّ محور المقاومة».

كما دعا في الشأن اللبناني إلى الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، مشيراً إلى أنّ «إطالة أمدِ الفراغ الدستوريّ يضرّ بالمصلحة اللبنانيّة العامّة، خاصة أنّ الجماعات التكفيريّة تسعى لنقل المعركة إلى الداخل اللبنانيّ، ما يفرض مواجهتها بوحدة وطنيّة»، منوّهاً بـ«العمليّات البطوليّة للجيش اللبنانيّ ضدّ الجماعات التكفيريّة، وبسهر الأجهزة الأمنيّة على الأمن وتفكيكها الشبكات الإرهابيّة التي حفظت لبنان والوضع الأمنيّ فيه أفضل من كثير من بلدان العالم الأخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى