مبعوث أوباما يدعم العبادي بحربه ضد «الإرهاب»
أكَّد بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الاميركي باراك أوباما، دعم التحالف الدولي لحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في حربها ضد «الإرهاب».
وأفاد موقع «السومرية نيوز»، إنَّ مكتب العبادي قال في بيان إنَّ الأخير «استقبل اليوم، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك والوفد المرافق له».
وأضاف البيان: «أنَّ الجانبين بحثاً الحرب ضد عصابات «داعش» الإرهابية والاستعدادات لاستكمال تحرير الموصل، إضافة إلى الأوضاع الأمنية والعسكرية وتدريب وتسليح القوات العراقية».
وأكَّد ماكغورك بحسب البيان، «دعم التحالف الدولي لحكومة العبادي في حربها ضد الإرهاب»، معرباً عن إعجابه بـ «الانجازات العسكرية وقيادة معارك تحرير الأراضي».
وأشار إلى أنَّ «التحالف الدولي مستعد لتقديم المزيد من الدعم من أجل تحرير كامل الأراضي العراقية».
إلى ذلك، أكَّد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الجمعة، عدم وجود شيء يمنع مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش»، مشدداً على أنَّ الحشد سيبقى متواجداً في كل خندقٍ من خنادقِ المواجهة ضد «داعش».
وقال مكتب الجعفري في بيانٍ نقله موقع السومرية نيوز، إنَّ «رئيس التحالف الوطني وزير الخارجية ابراهيم الجعفري زار مقر فرقة العباس القتاليَّة المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي في البصرة».
وأكَّد الجعفري، بحسب البيان، أنه «لا يوجد شيء يمنع مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل، لأنه يُعبر عن كل مكونات الشعب العراقي»، مشدداً على أنَّ «الحشد الشعبي سيبقى متواجداً في كل خندقٍ من خنادقِ المواجهة ضد إرهابيي «داعش» لأن تجربته أثبتت جدارتها في تحقيق الانتصارات الكبيرة ضد عصابات «داعش» الإرهابية».
وأضاف الجعفري، أنَّ «الدبلوماسية العراقية استثمرت كل المؤتمرات واللقاءات الدولية لحشد الدعم والمساندة لأبناء العراق، الذين يحاربون الإرهاب نيابةً عن العالمِ كله، وردّت كل الاتهامات التي تحاول التقليل من البطولات التي يحققها الحشد الشعبي في ميادين المواجهة، وتشويه صورته، ودعَّت دول العالم والمنظمات الدولية إلى توفير المزيد من مستلزمات الحرب ضد الإرهاب».
وكان القيادي في الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري أكَّد، في 2 آب أنَّ الحشد الشعبي سيشارك في عمليات تحرير مدينة الموصل.
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي أكَّد، الخميس 24 آذار 2016 ، أنَّ الحشد الشعبي سيكون أول قوة تُشارك مشاركة أساسية في معارك تحرير الموصل، مشيراً إلى أنَّ الحشد غير معني بالتصريحات التي تُعارض مشاركته بعمليات التحرير.
ميدانياً، نجحت قوات البيشمركة الكردية في صدِ هجوم نفَّذته عناصر «داعش» على منطقة الزركة شرق محافظة صلاح الدين، ما أسفَّر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 عنصراً من التنظيم.
ونقلت «السومرية نيوز» عن مصدرٍ أمني في محافظة صلاح الدين قوله إنَّ مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم «داعش»، هاجمت أمس مواقع قوات البيشمركة في منطقة الزركة من الجهة الغربية لطريق الطوز- تكريت.
ولفَّت المصدر إلى أنَّ قوات «البيشمركة تمكنت من قتل 5 من عناصر «داعش» وإصابة 12، فيما سجلت قوات البيشمركة مقتل أحد عناصرها». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنَّ الأوضاع الأمنية الآن تحت السيطرة وأجبرت قوات البيشمركة مسلحي «داعش» على الانسحاب.
وفي السياق، أفاد ضابط بالجيش العراقي، بإستعادة قرية جنوبي ناحية القيارة التابعة إلى محافظة نينوى من خلال هجوم شنَّه الجيش العراقي على مواقع لـ»داعش» في الناحية، مشيراً إلى أنَّ الهجوم أسفَّر عن تدمير ثلاث سيارت مفخخة تابعة للجماعة الإرهابية.
وقال الرائد أمين شيخاني في حديث لـ السومرية نيوز، إنَّ «الجيش العراقي شنَّ، صباح أمس، هجوماً على مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في ناحية القيارة، ما أسفَّر عن استعادة قرية إمام الواقعة جنوب مركز الناحية والتي تضم نحو ألف أسرة». وأضاف شيخاني، أنَّ «الهجوم أسفر أيضاً عن تدمير ثلاث سيارات مفخخة تابعة لداعش»، مؤكداً «عدم وقوع أيَّ خسائر في صفوف الجيش العراقي».
من جهته، أعلن القيادي في الحشد الشعبي بالعراق جبار المعموري، عن مقتل أحد أبرز مفخخي المنازل السكنية في قضاء الشرقاط شمال مدينة تكريت، والملقب بـ»الأعور» جراء انفجار منزل أثناء تفخيخه. وأفاد موقع «السومرية نيوز» أنَّ المعموري قال: «إنَّ أحد أبرز مفخخي المنازل السكنية في قضاء الشرقاط 120 كم شمال تكريت والملقب بالأعور، قُتل مع أحد مرافقيه بانفجار منزل أثناء تفخيخه في القضاء».
وأضاف: «أنَّ الأعور هو من قيادات الخط الثاني في ما يسمى بولاية صلاح الدين، وهو عراقي الجنسية وفي العقد الرابع من عمره، ويترأس مفرزة تورطت بتفخيخ وتفجير عشرات المنازل في الشرقاط والمناطق المحيطة به».
يُذكر، أنَّ قضاء الشرقاط سقط في قبضة جماعة «داعش» في شهر حزيران عام 2014، ويُعد القضاء أهم معاقل الجماعة الإرهابية في محافظة صلاح الدين.
وعلى صعيدٍ متصل، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار إنَّ القوات المشتركة تمكنت من صد 3 هجمات انتحارية بأحزمةٍ ناسفة باتجاه البوعيسى شمالي الرمادي.
يُذكر أنَّ القوات الأمنية من الجيش والبيشمركة والحشد الوطني تخوض عملياتٍ عسكرية في قضاء مخمور وقرب مدينة الموصل، لتحريرها من سيطرة «داعش»، حيث تحرز تلك القوات تقدماً ملحوظاً وتكبد الجماعة الإرهابية خسائر في الأرواح والمعدات.