مجلس الأمن يدعو دول الساحل الأفريقية إلى مكافحة الإرهاب
دعا مجلس الأمن الدولي أمس دول الساحل الأفريقية إلى إنشاء وحدات متخصصة مكلفة مراقبة الحدود بهدف التصدي لخطر الإرهاب والجريمة المنظمة الذي يهدد المنطقة.
وذكرت وكالة «AFP» أن مجلس الأمن أعرب في إعلان تم تبنيه بالإجماع قلقه من الوضع الخطر في منطقة الساحل ومن أنشطة الجماعات الإرهابية مثل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و»بوكو حرام» في نيجيريا و»أنصار الدين أو حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» في مالي.
وعبر المجلس عن قلقه أيضاً من خطورة التهديدات المحدقة بالسلم والأمن بسبب النزاعات المسلحة وانتشار الأسلحة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لافتاً إلى الصلات الوثيقة أكثر فأكثر بين تهريب المخدرات والإرهاب وطالب بلدان الساحل بتعزيز الأمن على الحدود والتفكير في إنشاء وحدات متخصصة تكلف القيام بدوريات لوقف التهديدات العابرة للحدود في المنطقة.
من جهة أخرى، أوضح محمد زين شريف سفير تشاد في الأمم المتحدة الذي كان وراء هذا الإعلان أنه تتعين دراسة الإجراءات العملية لهذه الدوريات المشتركة بشكل أكبر، مشيراً إلى أن دول الساحل لا تستطيع أن تتحمل وحدها أعباء الوحدات الخاصة فترة طويلة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وضع استراتيجية مشتركة لمنطقة الساحل تجمع بين مكافحة الإرهاب والمساعدة الإنسانية والمساعدة على التنمية وتعبئة مليار دولار في 2014، لمساعدة 20 مليون شخص مهددين بسوء التغذية في المنطقة.
وقد استحدثت مجموعة الدول الخمس التي أنشئت في شباط الماضي وتضم كلاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا برنامجاً للتعاون الأمني من أجل محاربة الإرهاب.