سليمان من السراي: للعودة إلى الدستور

استقبل رئيس الحكومة تمام سلام ظهر أمس في السراي الحكومية الرئيس السابق العماد ميشال سليمان الذي قال بعد اللقاء: «ليس من الصدفة أن يكون لبنان مستقراً خلال خمس أو ست سنوات من الحرب من حولنا، وخصوصاً في سورية، هذا أمر مهم جداً ويجب المحافظة عليه، ولو لم يكن هناك رأس يدير هذه الأمور بشكل جيد وبحكمة لكان اختل هذا الاستقرار».

أضاف: «توصلنا إلى قواسم مشتركة هي ضرورة اللجوء إلى القانون والدستور بشكل دائم. ولا يمكننا أن نقول إنه إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية أصبح بالإمكان تجاوز القوانين»، لافتاً إلى «أنّ عرقلة انتخاب رئيس هو أمر خطير على البلد».

وتابع سليمان: «إنّ لبنان بصيغته الميثاقية نجح في هذه الفترة نجاحاً كبيراً في حين لم تنجح الدول المحيطة، فلبنان نجح على مستوى الأمن والاستقرار وأداء المؤسسات الأمنية لواجبها وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يحيطه الرئيس سلام بعناية لصيقة بدعم هذا الجيش. هذا الدستور الميثاقي أعطانا الكثير من الفرص في حين يحصل تطهير عرقي ومذهبي وتهجير في الدول المحيطة».

وعن موقفه من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، أجاب: «نحن في الأساس مع التعيين، وفي المرة الماضية كنا كذلك، ولكن لم يتوصل وزير الدفاع إلى تأمين التعيين لأنه يحتاج إلى ثلثي الأصوات، وهذا بذاته أمر صعب في الأيام العادية، فإذا توصل إلى اتفاق يمكن أن يتم التعيين رغم أنه بالنسبة إلينا أسهل الطرق هو انتخاب رئيس، وأفضل وأقصر الطرق هو انتخاب رئيس، ولا يجوز أن نحصر كلّ الهم في التمديد أو التعيين، وهناك خلاف على الحلين. لقد مرت سنتان ونصف سنة، أي بمثابة نصف ولاية تقريباً ونحن نتلهّى بكلّ الأمور ما عدا الرئاسة. من يطالب بالتعيين الآن لديه الحق مئة في المئة، لكن فلننتخب رئيساً وهو الذي يعين قائد الجيش. حتى لو حصل تمديد اضطراري يستطيع رئيس الجمهورية القيام بتعيين جديد في مجلس الوزراء».