العراق: خطوات لتحرير الموصل.. و«البيشمركة» بدأت هجومها

تتواصل الاستعدادات العسكرية العراقية لتحرير مدينة الموصل، فيما تحاول القوات المشتركة تأمين الخطوط الخلفية تمهيداً للمعركة الحاسمة ضد «داعش».

وعلى الرغم من عدمِ وجودِ موعدٍ مُحدد لتحرير الموصل، فإنَّ المؤشرات تتحدث عن عدةِ أشهر.

وفي السياق، قال رئيس كردستان العراق، مسعود برزاني، أول أمس، أنَّ منطقة كردستان تقوم بتنسيقٍ «دقيق» مع بغداد و«التحالف الدولي» من أجلِ عملية تحرير الموصل المرتقبة ، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، من قبضة التنظيم، مشيراً لوجود «توافق على مرحلة ما بعد هزيمة التنظيم».

وحسب «الاناضول» جاء ذلك خلال استقبال برزاني، في منتجع صلاح الدين بمحافظة أربيل شمال ، مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، والوفد المرافق له، بحسبِ بيانٍ صادر عن رئاسة منطقة كردستان العراق.

وأوضح البيان أنَّ «برزاني والفياض أكدا التنسيق الدقيق بين الإقليم والعراق والتحالف الدولي، خلال عمليةَ تحرير الموصل، والتوافق على مرحلة ما بعد «داعش» وبحثا المستجدات السياسية الأخيرة بالعراق، والأوضاع الأمنية على جبهاتِ مواجهة إرهابيي التنظيم بالمحافظات العراقية».

بدوره أطلع الفياض، برزاني، على الانتصارات والمكاسب العسكرية التي حققتها القوات العراقية في الفلوجة ومحافظتي الأنبار غرب ونينوى والمناطق الأخرى، وفق البيان ذاته.

وبدأت الحكومة العراقية في أيار الماضي، بالدفعِ بحشوداتٍ عسكريةٍ قرب الموصل أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، منذ حزيران 2014 ، ضمن خططٍ لاستعادة السيطرة عليها من «داعش»، كما تقول إنها الحكومة ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

وتُعد الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة قبل سيطرة «داعش» عليها، وتبعد عن العاصمة مسافة حوالى 465 كلم.

وكانت قوات البيشمركة شنَّت، مدعومة بغارات جويَّة من قواتِ التحالف بقيادةِ الولايات المتحدة، هجوماً جديداً على مسلحي تنظيم «داعش» في شمال العراق.

ونقلت مصادر، عن مسؤول كردي، أنَّ الهجوم بدأ صباح أمس، بعد قصفٍ عنيف وعدةَ غاراتٍ جويّة نفَّذتها طائرات التحالف جنوب شرق الموصل.

وبدأ الجيش العراقي وقواتُ البيشمركة من المنطقةِ الكردية التي تتمتع بحكمٍ ذاتي في اتخاذ مواقع بشكلٍ تدريجي حول مدينة الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة بغداد.

وتُعد مدينة الموصل أكبر مركز حضري يخضع لسيطرة تنظيم «داعش»، وكان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو مليوني نسمة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد صرَّح في وقتٍ سابق أنَّ تحرير الموصل سيمثل أكبر هزيمةٍ فعليةٍ للتنظيمِ في العراق.

وكان الجيش العراقي قد سيطر على مطارِ القيارة الواقع على بعد 60 كيلومتراً جنوبي الموصل في تموز الماضي، والذي سيعمل أيضاً كنقطةَ انطلاقٍ رئيسية لهجومِ الجيش المتوقع على المدينة من أجل تحريرها وطرد «الدواعش» منها.

على صعيدٍ آخر، يَعتزم رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، رفع دعوى قضائية ضد وزير الدفاع خالد العبيدي وضباط كبار في الوزارة على خلفيةَ تسجيلٍ نَشرهُ العبيدي تضمن اعترافاتٍ لشاهد وجه تهماً للجبوري.

وقال المكتب الإعلامي للجبوري، أول أمس، في بيان إن «بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت شريطاً مصوراً يظهر شخصاً أخفيت ملامحه في مكتب وزير الدفاع، وهو يتحدث عن ادعاءاتٍ وأكاذيب لا تختلف كثيراً عما سمعناه وشاهدناه سابقاً».

وأضاف البيان أنَّ «الشريط مليء بالأكاذيب والافتراءات والتي أقلها أنَّ رئيس مجلس النواب لا يمتلك أيَّ مكتب في محافظة ديالى»، موضحاً أنَّ «هذا التسجيل مضى عليه أكثر من أسبوع وقد أرسله وزير الدفاع إلى القضاء كوثيقة إدانة لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى