مواقف هنّأت بانتصار تموز: للتمسّك بخيار المقاومة لتحرير الأراضي المحتلّة ومواجهة الإرهاب
هنّأت شخصيّات سياسيّة وحزبيّة وجمعيّات اللبنانيّين بانتصار تموز، مشيرةً إلى أنّه أرسى معادلة الحرب والسلم الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط برمّتها في مطلع الألفيّة الثالثة، وأكّدت التمسّك بخيار المقاومة لتحرير الأراضي المحتلة ومواجهة الإرهاب.
صالح
وفي السياق، أكّد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، أنّ حرب تموز «شكّلت علامة فارقة في مسار الصراع العربي الصهيوني، وحطّمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر فقهرته وألحقت بقادته وجنوده هزيمة نكراء، لا يزال يجرّ أذيال الخيبة، وما تزال تداعياتها تُصيب الكيان الصهيوني وحكومته ومؤسّساته الأمنيّة والعسكريّة».
وأضاف: «لقد شكّل هذا الانتصار المظفّر زلزالاً أصاب الصهاينة في مصيرهم ووجودهم، فأسقط مشروع «إسرائيل» الوسطى بعد أن أسقط مشروع «إسرائيل» الكبرى في 25 أيار 2000، وأكّدت المقاومة أنّها الخيار الوحيد الذي يحرِّر الأرض من رجس الاحتلال، وهي التي تعيد للأمّة كرامتها وعزّتها، وتقيم معادلة الرّدع مع هذا العدو المتغطرس، وتمرّغ أنفه بتراب الوطن الذي سقاه الشهداء شلالات الدماء الطاهرة فأينعت وأزهرت نصراً وتحريراً.
إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تحيّي هذه الذكرى العطرة، فإنّها تتقدّم من قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، ومن مجاهديها وشعبها ومن عوائل الشهداء والجرحى بأصدق التهاني والتبريكات، وتدعو جميع الأحزاب والقوى إلى التمسّك بخيار المقاومة نهجاً وممارسة في سبيل استعادة الحقوق القوميّة في فلسطين وتحرير الأراضي المحتلة في سورية ولبنان، ومواجهة الإرهاب التكفيريّ الذي هو وجه من وجوه الصهيونيّة، ويشكّل خطراً وجوديّاً على أمّتنا ووحدتها وثقافتها وتراثها الروحي والحضاري.
وفي هذا المجال، فإنّنا ندعو إلى دعم قوى المقاومة، والتحلّق حولها والوقوف في وجه كل المؤامرات والقرارات الظالمة التي تستهدف تصفيتها وتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط سورية حصن المقاومة والممانعة، وما محاولات تصنيف المقاومة إرهاباً سوى شكل من أشكال هذا التآمر الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة والرجعيّة العربيّة، لكن المقاومة التي انتصرت في عام 2000 وفي عام 2006 في لبنان، وفي عامي 2008 و 2014 في فلسطين وطردت الاحتلال الأميركي من العراق، فسوف تحقّق النصر على أعدائها، وتستمر مرفوعة الرأس والجبين حتى دحر الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري وإسقاطهما».
أرسلان
وهنّأ رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان اللبنانيّين بالذكرى العاشرة لانتصار تموز، واعتبر في بيان «أنّها أرست معادلة الحرب والسلم الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط برمّتها في مطلع الألفيّة الثالثة».
وأكّد أنّ المقاومة بقيادة السيد نصرالله «هي الضمانة الأساسيّة لإبقاء هذه المعادلة مستمرّة من خلال قوة الرّدع الشعبيّة والإرادة الثابتة التي تميّز بها المقاومون الأشاوس من مكوّنات الشعب اللبناني المؤمن بحتميّة الانتصار ولو طال الزمن».
ونادى بـ«الالتفاف حول المقاومة من دون أيّة حسابات سياسيّة، لما لهذا الالتفاف من تأثير على الاستقرار العام والسّلم الأهلي الذي أثبتت التجربة أنّه السبيل الوحيد لتحصين لبنان وسيادته».
واعتبر أنّ كلمة السيد نصرالله في هذه المناسبة «هي خارطة طريق صادقة لقوى التحرّر، والذي يبيّن بكل ثقة أنّ «إسرائيل» هي أضعف حلقة عندما نكون متضامنين وموحّدين في وجه الغطرسة والظلم، ورسالة صارمة إلى من يهمّه الأمر وإلى كل من لا يزال يراهن على العدو «الإسرائيلي» وإرهابه المصطنع في المنطقة».
ودعا أرسلان إلى «التمسّك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة لأهميتها في إبقاء لبنان في حال انصهار وطنيّ قلّ نظيره، ولأنّها مدرسة في استراتيجيّات المواجهة وجب الاقتداء بها والحفاظ عليها، لما لها من مفاعيل إنقاذيّة لبنانيّة في وجه التقسيم والتفتيت والرّهان على الخارج».
ورحّب بدعوة السيد نصرالله، «النبيلة الواثقة بالنصر الدائم، إلى وأد الفتنة وتحكيم العقل ومناداته المضلّلين في المنطقة ممّن يدّعون الجهاد إلى إلقاء السلاح من أجل الإسلام، وكذلك من أجل فلسطين، والتخلّي عن تنفيذ المآرب «الإسرائيليّة» التي تريد تحويل هذه المنطقة إلى دويلات متصارعة».
كرامي
وقال الوزير السابق فيصل كرامي في بيان: «في الذكرى العاشرة لانتصار تموز 2006، والتي تكرّست في 14 آب بوقف العدوان من دون تحقيق أيّ من أهدافه، أهنّئ اللبنانيّين، شعباً وجيشاً ومقاومة، وأهنّئ نفسي لأنّ الله أكرمني بأن أعايش هذا الحدث المجيد في تاريخ الصراع العربي «الإسرائيلي».
لقد قدّم لبنان دماً ودماراً وصموداً وتضحياتٍ، وانتزع بسواعد المقاومين «توازن رعب» و«توازن ردع»، ما أفقد الكيان الصهيوني وظيفته العدوانيّة الأساسيّة في المنطقة، وما أعطى بلدنا حصانة استراتيجيّة ذاتيّة هي التي تحميه اليوم من الزلزال الدموي الذي يضرب المنطقة».
وختم: «للمرّة العاشرة نقولها، في الذكرى العاشرة، إنّه يوم مجيد في تاريخنا، والخطوة الكبرى الأولى التي لا رجوع فيها نحو النصر الكامل على عدوّنا التاريخي واستعادة الحقوق والكرامات واستعادة فلسطين كاملة، بإذن الله، وبإرادة المقاومة والصمود».
سعد
ووجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، الدكتور أسامة سعد، «تحيّة الإجلال والوفاء لرجال المقاومة وشهدائها الميامين، الذين بفضل بطولاتهم تمّ إلحاق هزيمة مدوّية بجيش العدو، وللشعب اللبناني الذي لولا صموده وتضحياته لما أمكن تحقيق هذا النصر التاريخي المشهود».
وأكّد أنّ «المستهدَف من العدوان كان المقاومة وخيارها، وهو الخيار الذي اعتمدته طلائع العمل الوطني لمواجهة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني على أرض فلسطين منذ بداياته، كما اعتمدته لمواجهة الهيمنة الاستعماريّة على الأقطار العربيّة الأخرى». وشدّد على أنّ «المقاومة ستتواصل حتى تحرير الأرض العربية من الاحتلال الصهيوني والسيطرة الاستعمارية».
وأشاد بـ«المقاومة الإسلاميّة، وبإنجازاتها على صعيد تحرير لبنان والدفاع عن أرضه وشعبه»، معتبراً أنّ «هذه الإنجازات إنّما تشكّل استكمالاً لما أنجزته قوى المقاومة الأخرى، من المقاومة الفلسطينية، إلى جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة، وإلى جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد معروف سعد، وقوى المقاومة الأخرى».
واعتبر أنّ «الحرب المفتوحة التي يشنّها حلف الاستعمار والصهيونيّة والرجعية العربيّة ضدّ المقاومة لا تزال متواصلة بأشكال متنوعة. ومن بين هذه الأشكال: الإرهاب الظلامي، والفتن الطائفيّة والمذهبيّة وسواها». ودعا إلى «رفع رايات الوحدة الوطنيّة والعروبة الحضاريّة من أجل القضاء على الظلاميّة والطائفيّة والإرهاب، وإلحاق الهزيمة بالاستعمار والصهيونيّة والرجعيّة التي تقف وراءها».
الأسعد
وأكّد الأمين العام «للتيار الأسعدي» معن الأسعد، «أنّ انتصار تموز 2006 أثبت أن لا بديل من القاعدة الذهبيّة الثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة»، معتبراً «أنّ من أهم أسباب هذا الانتصار وحدة اللبنانيّين والتفافهم حول المقاومة، وأن «إسرائيل» هي العدو الوحيد».
ورأى في تصريح، «أنّ مشروع الفتنة الطائفيّة والمذهبيّة الذي خطّط له الكيان الصهيوني قد ينجح، لأنّ ما يقارب نصف اللبنانيّين افتقدوا إلى الوحدة وإلى دعم المقاومة وتأييدها»، معرباً عن أسفه «لسقوط البعض في فخّ مذهبة الصراع، واعتبره خطأ استراتيجيّاً قاتلاً لأنّه لا يمكن مواجهة مشروع صهيونيّ فتنويّ بمشروع مذهبيّ ضيق»، داعياً إلى «الإفادة من التجربة الوحدويّة الوطنيّة والقوميّة في سورية، التي نجحت بالتصدّي لحرب كونيّة تستهدفها بفضل التفاف شعبها حول قيادتها، وبالعقيدة القتالية للجيش العربي السوري».
«العمل الإسلامي»
وأكّدت «جبهة العمل الإسلامي» «خيار المقاومة وحق لبنان الطبيعي في تحرير بقيّة أرضه المحتلّة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا ، وفي الدفاع عن أرضه وسيادته.
واعتبرت أنّ «هذا الانتصار هو انتصار للوطن ولكلّ الشعب اللبناني، وانتصار للأمّة العربيّة والإسلاميّة في مواجهة الطاغوت والجبروت الصهيوني الحاقد»، وأشارت إلى أنّ «وحدة اللبنانيّين والتفافهم حول جيشهم ومقاومتهم كانت سبباً رئيسيّاً في تحقيق الانتصار المظفّر، وثالوث المقاومة الذهبي الجيش والشعب والمقاومة هو الذي قهر العدو ومنَعهُ من تحقيق أغراضه ومؤامراته المشبوهة، وهو الذي حقّق توازن الرّعب والرّدع، وأجبر «إسرائيل» على التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أيّ مغامرة حمقاء قد تكون سبباً في نهايتها والقضاء على جبروتها وطغيانها».
القطّان
كذلك، هنّأ رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان، في تصريح، «اللبنانيّين والجيش والمقاومين والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، بالذكرى العاشرة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006».
وأكّد «وجوب حفظ المعادلة الذهبيّة الجيش والشعب والمقاومة»، وحّيا السيد نصرالله «على خطابه المميّز» أول من أمس، معتبراً أنّه «على مستوى رؤى وتطلّعات الأمة»، وطالب كل السّاسة بـ«ملاقاة السيد نصرالله في منتصف الطريق لحلّ الفراغ الرئاسي، وانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وعودة الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة».
وختم متمنّياً أن «يلاقي كلام نصرالله عقولاً واعية عند المجموعات التكفيريّة المسلّحة من أجل إنهاء الحروب القائمة في المنطقة، ولا سيما في سورية، لعودة الأمان والاستقرار».
«علماء جبل عامل»
وهنّأ «تجمّع علماء جبل عامل» في بيان، أحرار العالم أجمع في الذكرى العاشرة لانتصار تموز.
واعتبر أنّ «الهزيمة النكراء التي منيَ بها العدو الصهيوني خلال حرب تموز، مقرونة بالصمود الجبّار لشعب المقاومة الأبيّ، أكّدت أنّ خيار المقاومة هو الخلاص الوحيد لأمّتنا، والسّبيل الوحيد لإزالة الورم السرطانيّ الصهيونيّ من منطقتنا».
وأكّد أنّ «هذه الذكرى مناسبة للتذكير بالخيار الصحيح وبالبوصلة الحقيقيّة، لتبيان الحقائق والمضيّ بخطوات واثقة نحو النصر».
وأبرق رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقي الدين إلى السيد نصرالله، مهنّئاً في «الذكرى العاشرة للانتصار التاريخيّ». وأكّد «صوابيّة خيار المقاومة في مواجهة العدو «الإسرائيليّ» وأعوانه، وعلى أنّ هذا الانتصار سيبقى أحد أبرز نماذج الصمود والتصدّي في ظل الواقع العربي المنقسم والمتآمر على المقاومة».
وختم، «أنّ المقاومة سوف تنتصر حتماً على المشروع الصهيوني التكفيري الذي بتنا نشهد آخر فصول انهياره».
لجنة سكاف
وتوجّهت «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف»، في بيان، بالتهنئة «من اللبنانيّين والمقاومين خصوصاً، بمناسبة الذكرى السنويّة العاشرة للانتصار التاريخي في تموز- آب 2006 على العدو الصهيونيّ، الذي حقّقته المقاومة بفضل تضحيات رجالها الأبطال وقيادتهم الحكيمة ودماء الشهداء الطاهرة».
كما توجّهت للمناسبة، بالتحيّة «إلى قيادة المقاومة في لبنان وشهدائها وجرحاها، وإلى الجيش الوطني اللبناني وشهدائه، وإلى قائد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يقود الانتصارات على العدو الصهيوني».
وختمت بالقول: «على كل حرّ وشريف في أمّتنا، دعم خيار المقاومة المسلّحة الذي أثبتت المقاومة بدماء شهدائها، أنّه السبيل الوحيد القادر على ردع العدو عن الاعتداء على وطننا وهزيمة المشروع الصهيونيّ».