حزب الله: الخلاص من «الستين» مطلب وطني والطريق ناضجة لانتخاب رئيس جمهوريّة

استقبل نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب إيلي الفرزلي وكان بحث في قانون الانتخابات.

وقال قاسم: «يرى حزب الله أنّ قانون النسبيّة على أساس لبنان دائرة انتخابيّة واحدة هو الأعدل، ولا مانع من النسبيّة على مستوى المحافظات. وفي كل الأحوال، الخلاص من قانون الستّين مطلب وطنيّ محقّ، ونحن معه باتجاه قانون انتخابات جديد، ولا نؤيّد التسويف والمماطلة التي تريد وضع البلد أمام قانون الستين. نحن أمام فرصة لتغيير هذا القانون».

والتقى قاسم وفد «الجمعيّة اللبنانيّة لديمقراطيّة الانتخابات» برئاسة رانية الحلو، في حضور النائب الدكتور علي فياض، وكان بحث في الإصلاحات المرافقة لقانون الانتخابات.

وأكّد قاسم للوفد، أنّ «حزب الله مع كل الإصلاحات في قانون الانتخابات، والتي تؤدّي إلى العدالة والشفافيّة والاختيار الحر». وأعلمه أنّ «حزب الله مع إجراء الانتخابات في موعدها المقرّر، لانتفاء كل الظروف التي منعت إجراءها في السابق، وهذا استحقاق يتطلّب أن نسعى لإنجازه لإعادة إنتاج السلطة وفي هذا مصلحة للبنان، وسيعمل جاهداً لقانون انتخابات جديد».

من جهته، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أنّ «من شأن ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة أن يعطي دفعة للمؤسّسات الدستوريّة ولورشة العمل في إعادة بناء الدولة وأجهزتها»، لافتاً إلى أنّ «حلّ هذه الأزمة يصبح قريباً عندما يشعر اللبنانيّون، على اختلاف تشكّلاتهم، أنّهم محكومون بالشراكة مع بعضهم، حينئذ تتمهّد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية».

وأضاف في كلمة له في احتفال أُقيم في بلدة عربصاليم، بمناسبة الذكرى العاشرة لعدوان 2006: «أخال أنّ الطريق أصبحت ناضجة، ونأمل في أن تُحلّ في القريب العاجل»، مشيراً إلى ما قاله رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي بأنّه متفائل بانتخاب رئيس جمهوريّة من الآن إلى رأس السنة الجديدة.

بدوره، أكّد وزير الدولة لشؤون مجلس النوّاب محمد فنيش، في كلمة ألقاها خلال رعايته افتتاح معرض «خيرات ستي وجدي» للمونة البلديّة والحرفيّات في قاعة الجامعة الإسلامية في صور، نظّمته جمعية «الإمداد» – لبنان والهيئة الصحية الإسلاميّة بالتعاون مع بلدية صور وجمعية «صور الثقافية»، «أنّنا استطعنا أن ندفع خطر التكفيريّين الوحوش عن بلدنا لبنان بفضل تضحيات المقاومين، وبفضل الآباء الذين ربّوا أبناءهم في مدرسة العزّة والحريّة والمقاومة، وبالتالي باتَ ينعم لبنان اليوم وباعتراف الجميع، بالأمن والطمأنينة التي لا تنعم بها حتى دول أوروبا، وهذا لم يأتِ بالمجان، بل جاء من خلال تضحيات مجاهدينا وشهدائنا، وعطاء أهلنا وصبرهم».

وقال: «إنّنا ماضون على هذا الطريق في التصدّي لهذا الخطر المصيريّ، وفي الوقت نفسه نؤدّي دورنا على المستوى الداخليّ بما نستطيع تقديمه في خدمة أهلنا ورعايتهم، وذلك تعبيراً عن وفائنا وشكرنا وتقديرنا لدورهم وتضحياتهم».

إلى ذلك، استقبل عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، رئيس «المركز الوطني في الشمال» كمال الخير في مقرّ المجلس السياسيّ في حارة حريك، حيث جرى البحث في التطوّرات السياسيّة المحليّة والإقليميّة.

ورأى الطرفان، بحسب بيان، أنّ «الموقف الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من الاستحقاق الرئاسي وانفتاح الحزب على النقاش حول رئاسة الحكومة، إنّما يشكل فرصة مهمّة ينبغي أن تتلقّفها الأطراف المعنيّة بكل إيجابيّة للوصول بهذا الاستحقاق إلى الخاتمة المرجوّة، وأيّ تأخير إضافيّ تتحمّل مسؤوليّته تلك الأطراف».

وتقدّم الخير في نهاية اللقاء من «قيادة حزب الله وعلى رأسها الأمين العام بالتهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السنويّة العاشرة لانتصار المقاومة على العدو الصهيوني في حرب تموز 2006».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى