«المستقبل»: انتخاب رئيس الجمهوريّة يظلّ الأولويّة الوطنيّة الكبرى
عقدت كتلة «المستقبل» اجتماعها في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها.
وأصدرت بياناً تلاه النائب عمار حوري، تناول فيه «معاني الذكرى العاشرة للعدوان «الإسرائيلي» عام 2006»، وقال: «في هذه المناسبة أيضاً، فإنّ الكتلة كما الشعب اللبناني تستذكر بسالة وتضحيات ودماء شهداء المقاومة، الذين تصدّوا لـ«إسرائيل» ومنعوها من تحقيق ما كانت تطمح له من انتصار، وأفشلوا مخطّطاتها الخطيرة اتجاه لبنان وشعبه البطل.
وتستذكر الشعب اللبناني الذي قدّم الكثير من التضحيات، وأعطى بصموده وتضامنه النموذج الحيّ لاحتضان بعضه بعضاً للحفاظ على الوحدة الوطنيّة، وبالتالي الإسهام فعليّاً في إفشال مخطّطات العدو الإسرائيلي».
واستذكرت الكتلة أيضاً «الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة المقاومة السياسيّة بالتناغم مع المقاومة والمواطنين اللبنانيّين، ما مكّن لبنان من الصمود والنجاح في تغيير الرأي العام الدولي من جهة، واقتراح المخارج عبر إنجاز النقاط السبع واستصدار القرار الدولي 1701 من جهةٍ ثانية».
وتوقّفت عند الكلام الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله في مهرجان بنت جبيل الأخير، وأشارت إلى أنّ «مسألة انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة أو انتخاب رئيس مجلس النوّاب أو اختيار رئيس مجلس الوزراء هي أمور وطنيّة بامتياز، وليست مسائل لتبتّ كل مجموعة طائفيّة أو مذهبيّة بما تظنّ أنّه منصب يتعلّق بحصّتها أكثر ممّا يخصّ غيرها».
ولفتت إلى أنّ «اختيار رئيس الجمهوريّة في لبنان قد حدّدت مواصفاته هيئة الحوار، وهو الشخصيّة التي تحظى بتأييد ودعم من بيئتها، وكذلك الدعم والتأييد من البيئات الأخرى من الشعب اللبناني، وهي مسألة استراتيجيّة ذات أبعاد وطنيّة عامة لا تحدّها شروط أخرى».
واعتبرت أنّ «الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله في ما يتعلّق بإعادة التمسّك بالعماد ميشال عون مرشَّحاً من قِبله، هو من حقّه، ولكن هذا الحق لا يخوّله أن يفرضه مرشّحاً وحيداً».
وأكّدت أنّ «انتخاب رئيس الجمهوريّة يظلّ هو الأولويّة الوطنيّة الكبرى».
واستنكرت الكتلة «أشدّ الاستنكار الاعتداء الذي تعرّضت له دوريّة للجيش اللبناني في محيط منطقة عرسال»، ودعت الجيش إلى مواصلة ردع المعتدين والدفاع عن عرسال وأهلها.
وطالبت الحكومة «باتّخاذ الاجراءات الضروريّة والفوريّة لحفظ حقوق أهالي شبعا من الاعتداءات «الإسرائيليّة» المتكرّرة وحماية الأرض اللبنانية، ولا سيّما في منطقة المزارع وبركة النقار».