خداع تركي؟

عندما ينكر الأتراك أنهم تراجعوا عما تقوله بالنيابة عنهم جماعات الائتلاف السوري من أنقرة، أنها الثوابت بالوقوف مع المعارضة وتردّد كلاماً سلبياً بحق الرئيس السوري يبدأ بعض المحيطين بمحور المقاومة يتحدّثون عن خديعة تركيا.

لنصدّق الخديعة يعني أن روسيا وإيران ضحيتان للخديعة التي ندّعي أننا نكتشفها وينجح الأتراك بتمريرها على قيادات بحجم الرئيس الروسي والقيادة الإيرانية، وهي بائنة لدرجة أن نشطاء عاديين على الفايسبوك يكتشفونها.

لنصدّق هذا يجب أن نصدق على الأقل أن القضية ليست غباء إيرانياً روسياً وذكاء أبسط النشطاء بتفوّقه على قيادات البلدين، بل نفترض أن تركيا تربح وروسيا وإيران تهزمان فتغطيان هزيمتهما بتنازلات التغاضي عن الخداع أو أنهما تريدان مصالح من تركيا أهم من النصر في سوريا، وهما تنتصران فتقبلان التخلي عن النصر لحساب هذه المصالح.

كل شيء يقول العكس. فتركيا تختنق اقتصادياً وحبل نجاتها روسي إيراني. وتركيا تُهزم في سوريا وحبل نجاتها سوري إيراني بنقلها للشراكة في التسوية.

تركيا تدفع ثمن ما تناله من روسا وإيران بتغيير موقعها من الحرب، لكن التنفيذ الأمني سابق على السياسي.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى