العبادي: لن نسمح بتقسيم الموصل والبيشمركه تعلن لن تنسحب من المناطق المحررّة!
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إنَّه لن يسمح بتقسيم الموصل، مؤكداً وجود توافق مع أربيل حول ذلك مع بقاءِ قوات البشمركة في مواقعها الحالية.
وقد ردَّ المتحدث باسم حكومة «إقليم كردستان»، سفين دزيي في تصريحٍ صحفي، «أنَّ البيشمركة ستستمر في تقدمها». وأضاف أنَّ «تقدم البيشمركة سيتواصل حتى تحرير كلِّ المناطق الكردستانية في محافظة نينوى»، مؤكداً «أنَّ البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي حررتها أو التي ستحررها في المستقبل» بحسب تعبيره.
يأتي ذلك في الوقتِ الذي تواصل فيه القوات العراقية المشتركة تقدمها نحو مركز ناحيةِ القيارة جنوب الموصل، وذلك بعد استعادتها قرىً جديدةً من قبضةِ «داعش».
وكان العبادي، قال مساء أول أمس الثلاثاء، «هناك تفاهم مع إقليم كردستان، بأنه لا يجب على البيشمركة أن تتحرك من أماكنها أثناء عملية استعادة الموصل أو أن تتوسع، ويجب أن تبقى في مواقعها الحالية، حتى إذا قامت بمساعدةِ الجيش العراقي».
وتأتي تصريحات العبادي، في الوقتِ الذي تقدمت قواتُ البيشمركة خلال الإسبوع الجاري، مسافة تزيد عن 20 كم في محاور الخازر والكوير ومخمور، في عمليةٍ استمرت ليومين واستطاعت فيها استعادة 12 قرية كانت تخضع لسيطرةِ عصابات «داعش» الإرهابية.
من جهتهِ، دعا رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البرزاني إلى تفعيل المبادرة التي طرَّحها بهدف حسم ملف الاستقلال.
البرزاني قال إنَّ لا طريق أمام إقليم كردستان سوى الإنفصال، واقترح إقامة استفتاء شعبي إلى جانبِ الحوار مع الأطراف السياسية في بغداد.
طرَّح البرزاني أثار مخاوف لدى بعض الأوساط السياسية العراقية من ضم المناطق التي تُحررها القوات الكردية إلى الاقليم.
ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات الانبار أمس عن مقتل 700 عنصر من جماعة «داعش» الإرهابية منذ بدء عملية استعادة السيطرة على جزيرة الخالدية، التي تبعد بمسافة 23 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار الغربية وحتى الان.
وبحسب موقع «بي بي سي»، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، إنَّه لم تتبق سوى جيوب قليلة للتنظيم في منطقة زوية البوبالي يتم التعامل معها عسكرياً، وأضاف أنَّ القوات العراقية تتعامل الآن مع انفاقٍ حفرها مسلحو التنظيم تحت الأرض.
وتابع المحلاوي، أنَّ القوات الأمنية تعمل على تمشيط جميع مناطق جزيرة الخالدية، وإعادة انتشار توزيع القطعات القتالية والعسكرية «بشكل يضمن معالجة أي خرقٍ مُحتمل مع الاستعداد للتوجهِ لإستعادةِ السيطرة على جزيرة الرمادي خلال الأيام القليلة المقبلة» .
وأكَّد المحلاوي أنَّ القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر والحشد بفئاتها المختلفة «يقاتلون في خندقٍ واحد ضد مسلحي التنظيم».
من جهتها، صدت قوات البيشمركة هجوماً «لداعش» في محور قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، وفق ما أكَّدهُ مصدرٌ أمني في المحافظة.
بدورها أحبطت القواتُ الأمنية العراقية هجوماً انتحارياً «لداعش» على مقرٍ للجيش العراقي في الطارمية شمال العاصمة.
وحرَّرت القوات العراقية قرى «الحويش، والجواعنة، والجبلة، والغازية» قرب مركز ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» ورفعت العلم العراقي فوقها، بعد مقتلِ وإصابةِ عددٍ كبير من مسلحي تنظيم «داعش»، إضافةً إلى منطقةِ «المعارض» جنوبي ناحيةِ القيارة جنوب الموصل من سيطرة التنظيم، كما قُتلت أحد مسؤوليه المدعو مروان سبهان مع عددٍ من المسلحين في قرية زهيليلة التابعة لناحيةِ القيارة بمحافظةِ نينوى.
في غضونِ ذلك يواصل أهالي الموصل النزوح من المدينة بعد اشتداد المعارك باتجاه المناطق الأكثر أمناً. اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت: إنَّ نحو مليون عراقي مهددون بالنزوح.
وكان قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري، قال أنَّ 500 متر تُفصل القوات المشتركة عن مركز ناحية القيارة، فيما أكَّد سيطرة القوات العراقية على غالبيةِ المواقع النفطية التي كانت تنظيم «داعش» الإرهابي يسرق النفط الخام منها.
وقال الجبوري إنَّ «قوات المشتركة من الفرقة 15 ومكافحة الإرهاب تبعد 500 متراً عن مركز ناحيةِ القيارة»، موضحاً «أننا لا نعجل في اقتحام مركز المدينة، لأننا نعمل ضمن فريقٍ مشترك بقيادةِ غرفة العمليات المشتركة التي تحدد نقاط تحرك قواتنا».
وأضاف أنَّ «تلك القوات تمكنت أمس واليوم من تحرير نحو 6 قرى في محيط القيارة 65كم جنوب نينوى »، مشيراً إلى أنَّ «معركة القيارة محسومة وتمكنا من قتل اعداد كبيرة من ارهابي داعش».
واكد قائد عمليات نينوى ان «التنظيم بات منتهياً ومشلولًا في مواجهة قواتنا التي سطرت اروع الانتصارات في تحرير محيط القيارة»، لافتا إلى «اننا نسعى خلال الساعات المقبلة لإعلان ساعة الانتصار».
وتابع الجبوري أنَّ «الحقول النفطية في القيارة أصبحت تحت سيطرة قواتنا»، معتبراً أنَّ «هذه النقطة مهمة لأنَّ التنظيم كان يُهرب النفط ويستغله، ولهذا دفع العشرات من مسلحيه لمعركة القيارة لأن النفط هو ما يبحث عنه هذا التنظيم الأرهابي».