سورية لاعب وليست بيدقاً
في تحليل للأحداث الحالية، فيما يخص العلاقات التركية-الروسية، كتبت الزميلة إيمان حمد تعليقاً لها على «فايسبوك» قائلة: «لمّا روسيا بتقول : قد تقدم لنا تركيا قاعدة «إنجرليك» لأنطلاق طائراتنا، بعد يوم واحد من إنطلاق القاذفات الروسية من قاعدة في إيران. يعني الجماعة قاعدين مطولين وحاكيين ومتفقين على كل شي. هيك تصريحات ما بتيجي قبل اللقاءات والإتفاقات بل بعدها. وروسيا مبارح كمان صرّحت انها هي وأميركا اتفقتا على ضربات مشتركة بحلب ضد الإرهاب. هون عندي ملاحظة بشأن تركيا. كلنا منتذكر قديش عاندت ورفضت تعطي الأميركان قاعدة «انجرليك» قبل سنتين، والأن تعرضها بطيبة خاطر على روسيا. الكل أكد منذ بداية الحرب على سورية أن معركة حلب هي الفصلـ وهي التي ستقرر مصير المنطقة كلها.
«كل هذه التطورات بالفعل تحدث الآن، خلال معركة حلب، وتأكيد على ذلك ظهور الصين أمس وحديثها عن الدعم العسكري لسورية. نحن أصبحنا أمام خيارين:
«إما الصدام المباشر بين القوى العظمى، وهذا يعني كارثة عالكون كله، إذا مش نهايته. وإما الإنصياع لما قالته سورية منذ البداية.
«لا تقسيم. لا دويلات. لا فيدراليات ولا إنتزاع للسلطة عن طريق السلاح، بل الإنتخابات والحل السلمي .
«سلمان مش راح يعمل حاله ميت لأنه هو ومهلكته سيموت في اليمن .
«سؤالين لو سمحتوا:
«هل سورية أظهرت أنها لاعب وليست حجر لعب؟ وماذا خسرت وماذا ربحت في هذه الحرب؟
«من وجهة نظركم حسب متابعتكم طبعآ».
بعد طرحها هذه التساؤلات، كانت هناك إجابات متعددة من قبل الناشطين، فمنهم من قال: «سورية هي لاعب اساسي على مستوى السياسة الدولية وقلعة في وجه الامبريالية والصهيونية، اما بالنسبة لتركيا والسعودية وقطر فهم بيادق على رقعة الشطرنج والواقع. لتظهر سورية في هذه الصورة، فلابد من خسائر، خسرت البنية التحتية والبشر الذين قدموا أرواحهم، وأثار الحضارة الانسانية التي قامت على امتداد سورية، لكن انتصرنا وربحنا «سوريتنا الحبيبة». ليضيف آخر: «لقد خسرنا حجرا وبشرا، لكننا نربح كرامتنا، وما كنّا سنخسره بالعبوديه اكبر بكثير»، إلى العديد من التعليقات الأخرى…