حوري لـ«إذاعة الشرق»: المشكلة في عرسال لم تنته ولا يجوز التعامل مع قضية العسكريين ببازار إعلاميّ

رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري أنّ هناك أكثر من معطيات تفيد بتسلّح حصل في بعض مناطق البقاع الشمالي المحسوبة على التيار الوطني الحر. وقال: «نحن في تيار المستقبل نرفض مبدأ السلاح خارج إطار الشرعية، كما مبدأ الحماية خارج إطار الجيش والقوى الأمنية».

وإذ أعرب عن اعتقاده بأنّ هذه القضية على مستوى من الخطورة، أشار حوري إلى أنه لا يمكن تشريع توجّه كهذا، مؤكداً الإصرار على التمسك بشرعية الجيش والقوى الأمنية.

وأضاف: «نحن لم ولن نشرع هذا السلاح غير الشرعي، وبالتالي لا يمكن أن يكون هذا السلاح ذريعة لسلاح آخر».

وعن الانتخابات الرئاسية، قال حوري: «إن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن موقفاً متقدّماً حين قال فلنذهب أنا والنائب ميشال عون إلى المجلس النيابي لنخضع للعملية الانتخابية، وإن كان هذا الاقتراح غير مقبول، فلنذهب إلى تسمية من يمثلنا في الترشيح، وأنه جاهز لمناقشة أي فكرة ثالثة أخرى. لم تحظ هذه الفكرة بأيّ ردّ فعل إيجابيّ من الفريق الأخر وتحديداً فريق عون».

وتطرّق إلى موضوع التمديد لمجلس النواب، فأشار إلى أنه في أيّ لحظة يُنتخَب رئيس الجمهورية، تسقط فكرة التمديد وتصبح الانتخابات النيابية الخيار التالي. ولكن في حال لم يُنتخب رئيس جديد، أعتقد أنّ هناك مخاطرة كبيرة تكمن في أخذ البلد إلى فراغ نيابياً ورئاسياً، وإلى تحويل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال».

وعن الهبة السعودية أوضح حوري ألّا عقبات حقيقية في وجه الهبة ولكنها تحتاج إلى وقت، «لأن العملية تقنية خلافاً لهبة المليار دولار التي هي أكثر سهولة في التعامل معها لأنها تتحدث عن أمور يسهل الحصول عليها من الهبة الأساسية، ووفق ما فهمنا فإن الأمور تسير في مسارها الصحيح، والسعودية مصرة على استكمال هاتين الهبتين، وهي لا تحتاج لدليل جديد لتأكيد دعمها لبنان».

وفي ما يتعلق بالعسكريين المخطوفين قال حوري: «هم ينتسبون إلى مؤسستين رسميتين لبنانيتين، وبالتالي هذه الحالة تختلف تماماً عن كل حالات الخطف الأخرى، لذلك لا يجوز أن يتم التعاطي مع هذا الموضوع وفق بازار إعلامي، وأنا مع ما قاله رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق حول ضرورة التكتم، وعدم أخذ الأمور إلى النقاش على المنابر الاعلامية، لأن هذا لا يفيد، بل يضرّ حتماً».

وختم حوري مشيراً إلى أنه لا يمكن القول إن المشكلة في عرسال قد انتهت طالما أن المنطقة لا تزال مشتعلة، وثمة عوامل توتر كثيرة لا تزال موجودة، «بل على العكس تماماً، نحن مطالبون كلبنانيين برصّ الصفوف والنأي بأنفسنا عن هذا المستنقع السوري وتحييد لبنان عن كل هذه الشظايا، ولكن للأسف استمرار تورط بعض اللبنانيين في الداخل السوري يجعل هذه الأبواب مشرّعة مجدّداً نحو المجهول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى