العبادي يوضح موقفه من قضية الجبوري: نحترم القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات
أكَّد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه يحترم القضاء وقراراته والالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه دستورياً.
وقال مكتب العبادي في بيانٍ أول أمس، إنه: «إشارة لما أثير حول إجابة رئيس مجلس الوزراء في مؤتمره الصحفي، عن سؤال لأحد الصحفيين عن الموقف من الحكم القضائي الصادر في الدعوى المقامة ضد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، نوَّد أن نوضح أنَّ الإجابة تضمنت تأكيداً لا لُبسَّ فيه لاحترام القضاء والقرارات الصادرة عنه وعدم التدخل من قبل السلطة التنفيذية بقرارات السلطة القضائية».
وأضاف أنَّ العبادي: «شدد على الالتزام التام بمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه دستورياً، وضرورة التعاون فيما بينها لمحاربةِ الفساد وخدمةِ الصالح العام ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال إصدار أي توجيه من السلطة التنفيذية إلى السلطة القضائية في الدعوى المذكورة أو غيرها وكل ما يدخل في الاختصاصات الحصريَّة للقضاء».
وكان العبادي قد أبدى خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في بغداد، الثلاثاء، استغرابه من سرعة البت في قضية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بشأن الاتهامات التي وجهها له وزير الدفاع خالد العبيدي.
فيما أبدى الجبوري استغرابه أيضاً من «تدخل» رئيس الوزراء العراقي في شؤون القضاء، ودعا المسؤولين في السلطة التنفيذية إلى «الاهتمام بواجباتهم وعدم التدخل في شؤون المؤسستين التشريعية والقضائية».
ميدانياً، صدّت القوات الأمنية العراقية، هجوماً انتحارياً لمسلحي تنظيم «داعش» بخمسة انتحاريين يرتدون أحزمةً ناسفةً حاولوا الهجومِ على مقرٍ عسكري في منطقة المشاهدة شمال بغداد، بينما أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي اليوم، عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم «داعش»، إثر استهداف سلاح الجو العراقي أحد مقراتهم في منطقة البوعلي الجاسم شمال الرمادي بمحافظة الأنبار.
وسيطرت القوات العراقية على الجسر الرئيسي لناحية القيارة جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، بينما قُتل عدد من مسلحي تنظيم «داعش»، بينهم أحد المسؤولين إثر استهداف سلاح الجو العراقي مقراً لهم بمدينة الموصل بمحافظة نينوى.
وفي ديالى، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي عن تدمير ثلاثة مقرات لتنظيم «داعش» خلال عملية أمنية في المحيط الشمالي لقضاء المقدادية شمال شرق ب عقوبة بمحافظة ديالى، في وقت صدت قوات البيشمركة هجوماً لمسلحي «داعش» على مواقعها في محور قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، أسفَّر عن مقتل وحرج عدد من مسلحي التنظيم.
أما في صلاح الدين، فقد قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي في تصريحٍ له، إنَّ «قوات الحشد العشائري من أبناء قضاء الشرقاط سيتولون مهام تحرير القضاء»، لافتاً إلى أنَّ «تأخير تحرير القضاء لن يؤثر على سير العمليات العسكرية في المناطق المجاورة وعمليات تحرير الموصل»، بالتوازي مع بدء القوات الأمنية العراقية عملية أمنية في بادية السماوة بمحافظة المثنى لتحريرها من أي تواجد محتمل لعناصر تنظيم «داعش».
وفي السياق، أفاد مصدر أمني في نينوى أمس، بأنَّ رتل شاحنات نفط كبير تابع لـ«داعش» تمَّ تدميره بالكامل بقصف جوي جنوبي المحافظة.
وقال المصدر نقلاً عن الـ»السومرية نيوز»، إنَّ «ضربة جوية استهدفت اليوم، رتلاً تابعاً «لداعش» يتألف من ٣٠ صهريجاً محملةً بالنفطِ الخام، وكانت في مواقع قريبة من القيارة، 45 كم جنوبي نينوى ، ما أسفَّرعن تدمير الرتل بالكامل ومقتل نحو ١٢ عنصراً من التنظيم وإصابة آخرين».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أنَّ «الضربة الجوية استهدفت الرتل أثناء قيامه بنقل النفط الخام باتجاه نينوى».
يُذكر أنَّ قدرة جماعة «داعش» على نقل النفط الخام واستخراجه تقلصت كثيراً وجرى تحجيمها نتيجة الضربات الجويَّة المكثفة، ما أدى إلى قطع مورد مهم كانت الجماعة الإرهابية تعتمد عليه في توفير التمويل ودفع رواتب عناصرها.