بريطانيا بحاجة لتجديد استراتيجيتها نحو الاقليات

ذكر تقرير بريطاني مستقل، أمس، أن الأقليات العرقية تواجه تمييزا «مستحكما واسع النطاق»، إلى جانب زيادة في جرائم الكراهية، منذ أن أيد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي. ودعا التقرير الحكومة إلى وضع استراتيجية طويلة الأجل بشأن الأقليات.

واشار التقرير إلى أن سوق الوظائف لا يعامل السود والآسيويين وأبناء الأقليات الأخرى بنزاهة، إذ يعاني أبناء هذه الأقليات، من الحاصلين على شهادات علمية، من معدلات بطالة تزيد مرتين ونصف عن أقرانهم البيض، في حين يحصل الموظفون السود، من ذوي الشهادات، على مرتبات أقل 23.1 بالمئة في المتوسط من أقرانهم البيض.

وذكرت لجنة المساواة وحقوق الإنسان، أن أكبر مراجعة تجريها للمساواة بين الأعراق في بريطانيا، كشفت عن ارتفاع معدل البطالة بين شباب الأقليات من سن 16 إلى 24 عاماً، بواقع 49 بالمئة منذ 2010 ، بينما انخفض بين البيض بنسبة إثنين بالمئة.

وتوصلت اللجنة – وهي لجنة عامة- إلى أن فرص الحياة المتاحة أمام شباب الأقليات العرقية في بريطانيا، تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك بعد النظر إلى مجالات مثل التعليم والصحة.

وجاء في التقرير أن «زيادة جرائم الكراهية بعد تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع أشكال انعدام المساواة البالغة بين الأعراق في بريطانيا، يثير قلقا شديدا ويجب معالجته على وجه السرعة».

وفي السياق، دعا ديفيد إيزاك، الذي تولى رئاسة اللجنة في أيار، الحكومة البريطانية إلى رسم أهداف جديدة لخفض أشكال التمييز بسبب العرق، في نظام العدالة الجنائية وفي التعليم والتوظيف. وقال: «يبرز تقرير اليوم إلى أي مدى لا تزال أشكال عدم المساواة والظلم بسبب العرق مترسخة في مجتمعنا».

وفي الأسبوع التالي للتصويت على عضوية بريطانيا في الاتحاد، في يونيو حزيران، ارتفع عدد البلاغات المقدمة للشرطة البريطانية بخصوص جرائم الكراهية، بعدما دفع القلق من الهجرة الوافدة كثيرين لتأييد الخروج من الاتحاد الذي يضم 28 دولة.

وكانت رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي، تعهدت بأن تكون الحكومة في خدمة «العاملين من أبناء الشعب»، في إطار خطة لرأب الصدوع التي كشف عنها استفتاء الخروج من الاتحاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى