معلولي: اللامركزية الموسّعة طريق الخلاص الأوحد للبنان

اعتبر النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب ميشال معلولي، أنّ «الأسباب التي حالت دون تطبيق الطائف بمجمل بنوده، وأهمّها اللامركزية الإداريّة الموسّعة، معروفة للجميع وتتلخّص في تضارب مصالح الذين توالوا على السلطة منذ إقرار وثيقة الوفاق الوطني عام 1989، أي منذ 27 سنة. ومن أهم هذه البنود اللامركزية الإداريّة الموسّعة، أي ما يعرف بالفدرالية أو كونفدرالية، أي إعطاء الإدارات المحليّة صلاحيّات أساسية في إدارة الشأن العام كانت تمارسها المركزيّة الإداريّة».

أضاف: «وبكلام أوضح، إنّ تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسعة تحرم أصحاب السلطة ما يزيد على 70 في المئة من صلاحيّاتهم. فكيف لمن كان رئيساً أو وزيراً أو نائباً أن يقبل باللامركزيّة الإداريّة الموسّعة التي تجرّده من معظم مهامّه؟».

ورأى أنّ «معظم الدول التي تضمّ طوائف ومذاهب متعدّدة تذهب إلى الأنظمة اللامركزيّة التي تحمي استقرارها وسلامتها، وسويسرا هي المثال على ذلك، فبعد حروب داخليّة استمرت مئات السنين أصبحت مثال الاستقرار والسلام بعد إنشاء الكانتونات، وهكذا فإنّ المطلوب من مجلس النوّاب إقرار برنامج زمني لتطبيق اللامركزية الإداريّة الموسّعة التي هي طريق الخلاص الأوحد للبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى