«أطباء بلا حدود» تجلي موظفيها من شمال اليمن
أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها ستجلي موظفيها عن مستشفيات شمالي اليمن، بعد أن استهدفت غارة جوية من «التحالف العربي» مستشفى تديره المنظمة وخلّفت 19 قتيلا.
وقالت المنظمة في بيان: «ستجلي منظمة أطباء بلا حدود كوادرها من ست مستشفيات في شمال اليمن، بسبب القصف العشوائي من التحالف الذي تقوده السعودية والتنظيمات التي لا يعتمد عليها».
أضافت، إن الغارة الجوية للتحالف السعودي ضربت يوم الثلاثاء مستشفى تديره المنظمة في «عبس» التابعة لمحافظة «حجّة»، ما أسفر عن مقتل تسعة عشر شخصاً، أحدهم من موظفي المنظمة، وإصابة 24 آخرين.
في شأن متصل، أبدى نشطاء وسياسيون بريطانيون نيتهم مطالبة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التصويت ضد إعادة انتخاب السعودية لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أمس، أن دعوة إقصاء السعودية تتزامن مع اليوم الإنساني العالمي، وقبل التصويت على إعادة انتخابها رئيسا لمجلس حقوق الإنسان، وهو منصب تحتله منذ عام.
ويأتي هذا التطور بعد ظهور معلومات جديدة عن الكميات الكبيرة من السلاح التي قامت بريطانيا ببيعها إلى السعودية، والتي «استخدم بعضها بالتدخل العسكري في اليمن».
وأشار التقرير إلى أن تعيين السعودية رئيسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، «أعطاها المزيد من النفوذ بخصوص معايير حقوق الإنسان الدولية».
ولفت إلى أن التصويت المقرّر في الثالث عشر من أيلول المقبل، يشكل فرصة ذهبية كي تثبت الحكومة البريطانية تقييمها الحقيقي لحقوق الإنسان.
في هذا السياق، نقلت «الاندبندنت» عن المتحدث باسم «حزب الديمقراطيين الأحرار» البريطاني توم براك، إتهامه الحكومة بتقديم أعذار لا تنتهي لصالح السعودية، مشيراً إلى مطالبة منظمة العفو الدولية لبريطانيا بمحاسبة المملكة بسبب سجلها «المروع» في مجال حقوق الإنسان و»الجرائم المتواصلة في اليمن».
ولفت التقرير إلى ما قالته المسؤولة في منظمة العفو الدولية في بريطانيا بولي تراسكوت، التي شددت على ضرورة ألا تكون السعودية عضواً في مجلس حقوق الإنسان، لأن «حجم الانتهاكات الممنهجة التي إرتكبتها الرياض في الداخل وفي اليمن.. يجعلها غير مؤهلة للعب دور دولي في مجال حقوق الإنسان».