الصين تؤهل قاعدتها الأولى خارج حدودها
ذكرت قناة Fox News الأميركية، أن الصين بدأت تأهيل أول قاعدة بحرية لها خارج أراضيها في جيبوتي، مشيرة إلى عزم بكين على ولوج نادي الدول المسيطرة في بحار ومحيطات العالم.
اللافت في موقع القاعدة الصينية المذكورة، أنها تتربع على مسافة بضعة كيلومترات عن القاعدة الأميركية، التي تعتبر أكبر قاعدة للولايات المتحدة في أفريقيا.
القناة الاميركية أشارت إلى أن السفن الصينية عكفت، قبل إنطلاق مشروع القاعدة، على زيارة سواحل جيبوتي، في إطار دوريات مكافحة القرصنة الدولية في منطقة القرن الأفريقي، وأن أعمال البناء مستمرة في الوقت الراهن في القاعدة المذكورة، لتشييد مرفأ بمصبه ومركزه الخاص بشحن الحاويات، وكل ذلك على مساحة قدرها 36 هكتاراً.
ويرجّح، حسب القناة، أن تشمل القاعدة مخازن للأسلحة، وورشات لخدمة السفن والمروحيات وصيانتها، على أن تنتشر هناك فصائل تابعة لمشاة البحرية أو القوات الخاصة الصينية.
ويجمع المراقبون على أن تشييد الصين قاعدتها الأولى خارج أراضيها، دليل على تخلي بكين عن حصر نشاطها داخل القارة الآسيوية، وطموحها للالتحاق بنادي الدول المسيطرة في بحار ومحيطات العالم، إذ يقتصر إمتلاك القواعد الخارجية، في الوقت الراهن، على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
وأكدت وسائل الإعلام ألرسمية الصينية، في تغطيتها للحدث، أن إطلاق الصين قواعدها خارج أراضيها، يتوسط أولويات الزعيم الصيني شي جين بينغ في نهج السياسة الخارجية ألذي يلتزمه.
وسبق لرئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، أن أكد في حديث لوسائل إعلام فرنسية، في أيار 2015، أن حكومته تجري محادثات مع الصين لاقامة قاعدة عسكرية في بلاده.
ألحكومة الصينية من جهتها، لم تعلّق على هذا التصريح، فيما تجنبت بكين الحديث علناً عن هذه المسألة، إلا أن قائد ألقوات ألبحرية الصينية ووشينغلي، كان دعا سنة 2009 إلى إقامة قواعد إمداد بحري لبلاده في الخارج، في إطار مكافحة القرصنة.
تجدر الإشارة إلى أن جيبوتي تستضيف على أراضيها قواعد عسكرية للولايات المتحدة وفرنسا. كما تستخدم بلدان أخرى، بينها روسيا، الموانئ الجيبوتية، في إطار عمليات مكافحة القرصنة في القرن الأفريقي وخليج عدن.