رندة بري ترعى احتفالاً تربوياً في أنصار: لاستكمال بناء شبكة الأمان التربوية في مراحلها كافة
مصطفى الحمود
رعت رئيسة «ملتقى الفينيق للشباب العربي» عقيلة رئيس مجلس النواب رندى عاصي بري احتفال تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية وتكريم المربي حاتم فياض، في بلدة أنصار، والذي نظّمته «كشافة الرسالة الإسلامية» بالتعاون مع بلدية أنصار في باحة ثانوية البلدة، بحضور النائبين هاني قبيسي وعبداللطيف الزين، المسؤول التنظيمي لحركة «أمل» في الجنوب باسم لمع، مفوّض عام الكشافة حسين قرياني، رئيسَي اتحادي بلديات الشقيف وساحل الزهراني محمد جميل جابر وعلي مطر والمجلس البلدي وفاعليات وعدد من أبناء البلدة والجوار وذوي الطلاب المكرّمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة وكلمة للمربي محمد علي عاصي، ألقى عبدالله عاصي كلمة الكشافة تلاه المهندس علي فياض الذي ألقى كلمة بلدية أنصار وشكر فيها لبري رعايتها.
ثم ألقت بري كلمة تحدّثت في مستهلّها عن «دور الإمام الصدر في تعميم ثقافة المقاومة والحوار والاعتدال والوحدة»، مؤكدة أنّ «هذه العناوين كانت العامل الأساسي الذي أسهم في تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلي في حروبه العدوانية كافة». ونقلت إلى الطلاب المكرمين «تهنئة خاصة من الرئيس نبيه بري».
ثم تطرقت إلى «الدور المحوري الذي تشكله العملية التربوية في بناء وتحصين الوطن»، فقالت: «لا بديل عن التسلح بالعلم والتعلم لمواجهة الجهل والتخلف الذي يحاول البعض، القابع في الغرف السوداء ما وراء البحار، فرض وقائعه على مجتمعاتنا تارة باسم الدين والتكفير وتارة اخرى بتعميم ثقافة الا جدوى من الاستثمار في التربية والتعليم. وهذا مفهوم خطير جداً قد بدأ يتسلل إلى مجتمعاتنا من خلال ارتفاع نسبة التسرب المدرسي. وهنا يبرز الدور المحوري للجان التربوية في المجالس البلدية ودور الأندية الكشفية وفي المقدمة كشافة الرسالة في تنظيم ورش عمل حول التوعية من مخاطر عمالة الأطفال والتسرب المدرسي».
أضافت: «المطلوب استكمال ومواصلة بناء شبكة الأمان التربوية في مراحلها كافة، وأعتقد أننا في الجنوب والنبطية قد قطعنا شوطاً كبيراً بإنجازها على مستوى المراحل التعليمية كلّها، الجامعية منها والمهنية. وفي المجال الجامعي أود أن أشير إلى أنّ الجنوب اللبناني بات لديه صرح جامعي بمواصفات اكاديمية عالمية، وهو جامعة فينيسيا التي يشرف على إدارتها وهيئاتها التدريسية نخبة من الأساتذة والاختصاصيين. وفيها العديد من الكليات والاختصاصات التي تراعي سوق العمل، وهي تفتح ذراعيها ومستعدة لاحتضان المتفوقين والراغبين بالتعلم وتقديم كلّ التسهيلات، وتضاف إلى هذا الصرح فروع الجامعة اللبنانية وغيرها من الجامعات والمعاهد التي يجب أن تتكامل في أدوارها في عملية بناء الإنسان وتحصين منظومة القيم التربوية والثقافية لمجتمعاتنا».
وتابعت: «المطلوب دعم المدرسة الرسمية، فبعد النتائج المميزة والمتكررة التي أحرزتها الثانويات والمدارس الرسمية، بات من الضروري تأمين كل مقومات الدعم لهذه المؤسسات، خصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وذلك من خلال تشكيل لجان دعم بالتعاون مع المجالس البلدية والهيئات الأهلية والقوى السياسية في المناطق».
وختمت بري كلمتها بالدعوة إلى «التمسُّك أكثر من أي وقت مضى بثقافة الاعتدال والحوار والقبول بالآخر، وتعميم هذه الثقافة بين الطلاب وخلال مراحل التدريس وإبعاد المؤسسات التربوية عن مناخات التعصب والتطرف الديني».
بعد ذلك كان تكريم المربي فياض وتوزيع الشهادات على الطلاب. وقدمت بلدية أنصار درعاً تقديرية لبري التي كانت جالت قبل الاحتفال في السوق التراثية في أنصار ومبنى المجلس البلدي.
وأقام عضو قيادة الحركة في إقليم الجنوب علي صفاوي عشاء تكريمياً لبري.