بوغدانوف يلتقي المبعوث الأممي لليمن في جدة
بحث ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في جدة، الأوضاع في اليمن.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، أنَّ بوغدانوف وولد الشيخ أحمد تبادلا وجهات النظر بخصوص الأزمة في اليمن.
وقال البيان: «جرى خلال المحادثة النظر بشأن موضوعي الوضع العسكري السياسي والإنساني الحالي في اليمن، في غضون ذلك جرى تبادل صريح للأفكار والمعلومات حول اللقاءات التي عقدت في الأيام الأخيرة مع ممثلي الأطراف المتنازعة وذوي الشأن التي هدفت لاستئناف العملية التفاوضية تحت إشراف الأمم المتحدة».
تجدر الإشارة إلى أنَّ بوغدانوف كان قد التقى في وقت سابق مع وزيري الخارجية والدفاع السعوديين في جدة، وبحث معهما الأزمة السورية وآفاق التعاون الثنائي.
إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح، استعداده للتعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال صالح في مقابلة مع قناة «روسيا 24»: «روسيا الاتحادية هي الأقرب إلينا، ولها مواقف إيجابية في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن واستخدمت حق النقض الفيتو » لصالح قضايا مهمة.
وأضاف: «نمد أيدينا إلى روسيا في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من دول المنطقة»، مشيراً إلى وجود اتفاقيات لليمن مع روسيا ومن قبلها الاتحاد السوفيتي، وأوضح «ونحن على استعداد لتفعيل هذه المعاهدات والاتفاقيات».
كما أبدى الاستعداد لتقديم التسهيلات من خلال القواعد الموجودة في مطارات وموانئ اليمن لروسيا في مجال مكافحة الإرهاب، وليس لدعوتها للوقوف إلى جانب اليمن ضد «العدوان»، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين وأنصاره.
ورغم ابتعاد الرئيس السابق عن سدة الحكم وهو ما قد يقيده لتنفيذ مثل هذه الالتزامات، لكن مسؤولين من حزبه يديرون إلى جانب حلفائه أنصار الله، المجلس السياسي الذي أعلن مؤخراً، والذي يسيطر على الكثير من أراضي البلاد.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية اسقاط مروحية أباتشي للقوات السعودية في نجران. وكان الإعلام الحربي للجيش اليمني واللجان وزع مشاهد اقتحام وحدات لمواقع عسكرية سعودية في الشرفة بنجران.
المشاهد تظهر تموضع الجنود السعوديين في أحد المواقع بالشرفة، قبل أن تنزع وحدات في الجيش واللجان الألغام التي زرعها التحالف السعودي بهدف إعاقة تقدمهم. كما تظهر سيطرة الجيش اليمني على أحد المواقع العسكرية وتدمير العديد من الأليات السعودية.
مصدر عسكري يمني أكَّد مقتل وجرح العشرات من قوات الرئيس المستقيل هادي خلال محاولة تقدمهم باتجاه منطقة حريم في مديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء.
في غضون ذلك شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة المدفون المجاورة، وذلك بعدما استهدف الجيش واللجان بالصواريخ والمدفعية ستة مواقع عسكرية لقوات هادي خلف سلسلة جبال الحمره ومناطق ملح والبياض وشعب الشوص شمالي المديرية، بالتزامن مع قصف صاروخي للجيش واللجان على تجمعات قوات هادي في منطقة بوابة شيحان في المحور الشرقي في مديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية.
وفي تعز تتواصل المواجهات على أشدها بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة ثانية في منطقتي الضباب والرُبيْعي أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.
طائرات التحالف السعودي استهدفت بسلسلة غارات مدرسة الروض الواقعة بين المنطقتين جنوبي غرب المدينة. كما استهدفت غارات مماثلة مفرق شرّعب في منطقة حِذْران عند المدخل الغربي للمدينة. كذلك عاودت مقاتلات التحالف السعودي شنّ غاراتها على تلة سوفتيل شمالي شرق المدينة جنوب البلاد.
وإلى صعدة فقد جددت مقاتلات التحالف غاراتها فاستهداف مبنى الأمن السياسي وسط مدينة المدينة شمال البلاد بسلسلة غارات جوية.
وفي محافظة الحُديْدة ارتفعت وتيرة غارات التحالف السعودي على مطار الحديدة إلى 20 غارة جويَّة شمالي المدينة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.
أما في محافظة حَجة فقد أفاد مصدر عسكري بأنَّ طائرات التحالف أسقطت قنابل فراغية على مناطق متفرقة في مديرية حرض الحدودية.
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت معسكراً تدريبياً للقوات السعودية في منطقة آل شهي ومرابض دبابات سعودية بموقع رجلا، أعقب ذلك تدمير قوات الجيش واللجان آلية عسكرية سعودية بموقع الحمر في نجران السعودية.
وفي جيزان قصفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات القوات السعودية بموقع جحفان، بالتوازي مع استهداف موقعي القرن والشبكة السعوديين في منطقة الخوبة بقذائف المدفعية الثقيلة، وفق ما أفاد به مصدر عسكري للميادين.