استنكار واسع للعدوان «الإسرائيلي» على غزة: لتجميع القوى على خط المقاومة
أثار العدوان «الإسرئيلي» الوحشي على قطاع غزة موجة استنكار واسعة ومواقف شدّدت على أنّ المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لمنع الكيان الغاصب مِن التوسّع باعتداءاته و الطريقة الوحيدة لتحرير الأرض، داعيةً إلى تجميع القوى وتوحيد الرؤى على خط المقاومة ومنطقها ومسارها.
حزب الله
وفي هذا الإطار، عبّر حزب الله في بيان، عن «تأييده الكامل للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وقواه الحيّة في وجه الحملة الهمجيّة الجديدة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي تمثّلت بعشرات الغارات على العديد من المناطق، ما أدّى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين، بينهم أطفال».
واعتبر الحزب، «أنّ هذه الجرائم المتواصلة على مدى السنوات هي دليل على الطبيعة العدوانيّة للكيان الصهيوني، وعلى استحالة الوصول إلى تسويات وتفاهمات معه، كما أنّها الدليل الحيّ على أنّ المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لمنع هذا الكيان من التوسّع باعتداءاته، كما أنّها الطريقة الوحيدة لتحرير الأرض من احتلاله».
أضاف: «ومع إمعان الأنظمة العربيّة في صمتها عن هذه الاعتداءات الإرهابيّة المتواصلة، فإنّ حزب الله يرى في تصاعد حمّى التطبيع مع العدو الصهيوني من قِبَل العديد من الأنظمة العربيّة تبريراً لجرائم الاحتلال ودعماً له في جرائمه المستمرة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم».
ورأى «في هذا العدوان المتجدّد فرصة لتجميع القوى وتوحيد الرؤى على خط المقاومة ومنطقها ومسارها، بما يجمع الفصائل والمنظّمات، ويوحّد جهود أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الشعوب العربيّة على طريق التصدّي للعدوان، والعمل على التحرير الكامل للأراضي المحتلة».
«تجمّع العلماء»
من جهته، ذكّر «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، بما كان نبّه إليه «منذ بداية الأزمة في العالم العربي من أنّ ما حصل، وإن أخذ في البداية عنوان التغيير والإصلاح، إلّا أنّه كان يهدف إلى تصعيد الوتيرة ليصل إلى ما وصل إليه من حرب مدمّرة لكل مقدرات الأمة العربيّة بشكل عام وسورية بشكل خاص، والهدف هو تمرير المخطّط الصهيوني المرتبط بتهويد القدس وإقرار يهوديّة الدولة وإنقاذ الكيان الصهيوني من خطر حتميّ يتهدّد وجوده، وهذا ما حصل ويحصل فعلاً، فالعدو الصهيوني يمارس غطرسة غير مسبوقة بحق الفلسطينيّين وسط انشغال شعبيّ بأحداث سورية والعراق واليمن وليبيا، وينفّذ مشاريعه الاستيطانيّة ويقتحم الأقصى دونما حسيب أو رقيب، وبالأمس قامت قوات الاحتلال الصهيوني بقصف غزة بشكل كثيف، هو الأعنف منذ العام 2014، ومرّ الأمر وكأنّ شيئاً لم يحصل».
وإذ اعتبر التجمّع أنّ «الإدانة في هذا المجال غير كافية، ولا بُدّ من خطوات عمليّة تردع هذا العدو عن غطرسته»، دعا إلى «تصعيد عمليّات المقاومة على كامل التراب الفلسطيني، فهذه اللغة هي الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، وهي الطريق الوحيدة لتحرير فلسطين ولردعه عن ممارساته الإجراميّة»، مطالباً الفصائل الفلسطينيّة كافّة بـ«الاجتماع على طاولة حوار واحدة والوصول إلى حلول لحالة التمزّق التي تعاني منها القوى الفلسطينيّة والاتفاق على غرفة عمليّات عسكريّة وسياسيّة موحّدة تتّخذ الإجراءات المتعلّقة بفلسطين، دونما حاجة لانتظار الدعم العربي الذي لن يأتي، وإنْ أتى فهو حتماً سيكون لمصلحة الصهيوني لا لمصلحتهم، فأغلب حكّام العالم العربي ربطوا مصير عروشهم بمصير هذا الكيان».
كما دعا السّلطة الفلسطينيّة إلى «قطع العلاقات التنسيقيّة، وخاصة الأمنيّة، مع الكيان الصهيوني حتى لو أدّى ذلك إلى ذهاب السلطة، فما نفع سلطة لا تستطيع حماية شعبها، ولتكن هذه السلطة إلى جانب الشعب وتدعمه بمقاومته بأشكالها كافّة»، مطالباً «مؤسّسات المجتمع المدني في العالم عامّة والعالم العربي خاصّة بتأييد نضالات الأسرى في سجون العدو الصهيوني والضغط على الصهاينة لإبطال أحكام السجن الاحتياطي، وإخراج كافّة المعتقلين من السجون الصهيونيّة»، وشدّ على «أيدي الأسرى الأبطال في نضالهم، وخاصة الأسير بلال كايد»، داعياً «حركة حماس إلى عدم التهاون في مسألة الأسرى الصهاينة لديها حتى تحرير كامل الأسرى الفلسطينيّين من سجون الاحتلال».
حركة الأمّة
واستنكرت «حركة الأمّة» في بيان، العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مؤكّدة أنّ «هذا العدوان لن يزيد الشعب الفلسطيني إلّا إصراراً على التمسّك في حقّه في مقاومة العدو الصهيوني واسترجاع الأرض والمقدّسات».
وأشارت إلى أنّ «الصمت العربي والإسلامي اتجاه ما يحدث في فلسطين المحتلّة يشجّع العدو على التمادي في اعتداءاته». وطالبت «أبناء الشعب الفلسطيني وكل الفصائل الفلسطينيّة، بتوحيد جهودهم وإنهاء حالة الانقسام التي لن يستفيد منها سوى العدو الصهيوني».
«العمل الإسلامي»
وشدّد عضو قيادة «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان، عضو مجلس أمناء «حركة التوحيد» الشيخ شريف توتيو، على «حق المقاومة الفلسطينيّة الطبيعي، في الردّ على الاعتداءات والغارات الوحشيّة الصهيونيّة التي تستهدف قطاع غزة بلا هوادة منذ يومين».
ورأى أنّ «هذا العدوان الصهيوني المتجدّد هدفه فرض معادلة جديدة في القطاع المحاصر، تقضي بفصل وتجزئة ما يُسمّى بتوازن الرّدع أو الرّعب، ومنع المقاومة الفلسطينيّة من الردّ، ولاستمرار عدوانه الهمجي من قصف واغتيال وغارات وتدمير»، منبّهاً من «محاولات العدو الصهيوني الغادر المستمرّ، هو وقطعان المستوطنين، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك»، ولافتاً إلى «المخطّط الخطير الذي يسعى إليه الصهاينة لهدمه خلال ثلاث سنوات، وهو ما ذكرته وكشفت عنه القناة «الإسرائيليّة» الثانية».
واعتبر أنّ «مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والوقوف إلى جانبه والتضامن معه في محنته الطويلة، أمر واجب دينيّ ووطنيّ وقوميّ، وعلى الدول العربية وخصوصاً دول الخليج، وبالأخصّ المملكة العربية السعودية، التدخّل فوراً، ومن دون تردّد، لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، ولمنع إبادة الشعب الفلسطيني البطل، ولوقف القصف العنيف والغارات الوحشيّة على قطاع غزة العزّة»، داعياً «الدول العربيّة والإسلاميّة كافة، إلى توحيد جهودها وطاقاتها على المستويات كافة، لوقف العدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق أغراضه ومؤامراته المشبوهة».
«التوحيد»
وأدان الأمين العام لـ«حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان في بيان، العدوان «الإسرائيلي» و«الصمت العربي والإسلامي الرسمي والشعبي»، ودعا المؤسّسات الدينيّة والإعلاميّة إلى ممارسة دورها الحقيقي في توجيه الأمّة صوب العدو الأساس، أيّ العدو الصهيوني».
وأكّد رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص، أنّ «العدوان الصهيوني يزيدنا يوماً بعد يوم بضرورة تأكيد التمسّك بخيار المقاومة، ودعمها في شتّى السُّبُل المتاحة».
كما ندّد رئيس «الاتحاد الوطني للحفاظ على السّلم الأهلي، أحمد مختار خالد، بالعدوان «الإسرائيلي» المتجدّد على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب «المجتمع الدولي بالعمل على وقف الحرب «الإسرائيليّة» ضدّ الشعب الفلسطيني، لأنّها في غاية الخطورة وتأتي في مرحلة حرجة جداً نظراً إلى ما تمرّ به المنطقة من حروب تشهدها سورية والعراق واليمن وليبيا، وتدخّلات إقليميّة ودوليّة، والعمل على تفادي تصعيد الموقف، ما يهدّد السّلم والأمن الدوليَّين».
ودعا «منظمات حقوق الإنسان العربيّة والدوليّة وشعوب العالم، للوقوف إلى جانب الشعب الفسطيني في قطاع غزة، وإدانة الصمت الدولي عن الجرائم الهمجيّة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي».