عبد السلام لـ«العالم»: رسالة هادي غير إيجابية وتريد تمويه القضية
أكّد المتحدث بِاسم حركة «أنصار الله» اليمنية محمد عبد السلام، أن الرسالة التي بعثها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الحركة غير إيجابية، وتريد تمويه القضية في اليمن، وأنها للإعلام أكثر منها لايجاد حلول للأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال عبد السلام: «إن التواصل مع الأطراف الرسمية في البلد لم يتوقف وكذلك مع اللجنة الحكومية. وبالنسبة إلى رسالة الرئيس هادي، هي ذاتها الرسالة التي وُزّعت ونُشرت في وسائل الإعلام، هذه الرسالة ليست إيجابية، إنما حاولت تمويه القضية وأن تضع أمامها الكثير من المطبّات، وكأنه لم يكن هناك حسّ وطنيّ حقيقيّ لتجاوز هذه الأزمة والاستجابة لمطالب الشعب اليمني».
وتابع: «تضمنت الرسالة قضايا أخرى قد انتهت، كما جرى في عمران أو بعض القضايا والأحداث الجارية الآن في الجوف، إذ قال الرئيس نفسه إنّ من يقاتلنا في الجوف هم عناصر تكفيريون ومن القاعدة، وأتوا من المملكة العربية السعودية، ثم يتحدث في رسالته عن إيقاف المواجهات في الجوف، وكأننا نحن من بدأنا بها، فيما الواقع يؤكد أنّ من أشعلها عناصر تكفيريون يتبعون لجناح سياسي في اليمن».
واعتبر عبد السلام أن هذه الرسالة كانت للإعلام أكثر من منها للحلول، وقال: «لهذا، نحن أكدنا على الاستمرار في مطالبنا الشعبية كما تحدث عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته، ولا خيار أمام الشعب إلاّ التصعيد السلمي للوصول إلى الحقوق المشروعة».
وأكد أنّ الخيارات المطروحة سلمية، معتبراً أنّ البلد هو مسؤولية الجميع، مضيفاً: «بالنسبة إلى خياراتنا، نحن أكدنا للجنة الحكومية وللجنة التي وصلت إلينا من قبل الرسائل الخاصة، أننا نتمنى ألا يكون هناك استهداف لهذا النشاط السلمي، وأننا مستعدون لأن يكون هناك أعلى درجات ضبط النفس في عدم التعاطي مع أيّ استفزاز يصدر من هنا أو هناك».
وتابع عبد السلام: «نحن ندرك أن هناك أطرافاً تتربّص باليمن، ولكن لا يجوز أن نسكت عن حقوق مشروعة ومكفولة سواء بالتظاهر أو بالمطالبة بها، كإسقاط الحكومة وإعادة النظر في قرار الجرعة».
وأكد عبد السلام أنّ هذا الخيار ليس خيار «أنصار الله» وحدها، بل هو خيار شعبي ومدّ ثوري، مشيراً إلى أنّ هناك أحزاباً سياسية كثيرة قدّمت مبادرات من أجل الوصول إلى حلول، لأن البلد مسؤولية الجميع وهناك أزمة موجودة على الأرض.
ووصف الحكومة اليمنية الحالية بأنها «حكومة محاصصة»، قائلاً: «لم يكن من سلم أولويات الحكومة أن ترتقي بوضع الشعب، وثمة انهيار أمني واقتصادي في البلاد وصل إلى أسوأ مرحلة ربما عرفها تاريخ اليمن».