أنقرة: القاعدة مسؤولة عن تفجيرات الريحانيّة
أقر ممثل تركيا الدائم في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي السفير تاجان إلدم بوقوف تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تدعمه حكومة رجب طيب أردوغان وراء التفجيرات في مدينة الريحانية، الأمر الذي يدحض أكاذيب أردوغان الذي اتهم سورية وحزب الشعب الجمهوري التركي وحتى ملايين المواطنين المشاركين في احتجاجات متنزه جيزي بالوقوف وراء تفجيرات الريحانية.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن السفير إلدم قوله: « إن تنظيم القاعدة هو الذي نفذ تفجيرات الريحانية» التي أسفرت عن مقتل 52 تركياً وإصابة 145 آخرين بجروح معتبراً أنها عملية نفذها عناصر تنظيم القاعدة خارج سورية.
يشار إلى أن الكاتب الأميركى سيمور هيرش كشف فى مقال نشرته مجلة لندن ريفيو أوف بوكس أول من أمس أن مسؤولاً أميركياً استخباراتياً سابقاً أفاد بأنه فى ربيع العام الماضى علمت الاستخبارات الأميركية أن حكومة أردوغان ومن خلال عناصر فى وكالة الاستخبارات التركية «أم أي تي» وأجهزة الجندرمة كانت تعمل بشكل مباشر مع «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وحلفائها لتطوير قدرات لشن حرب كيماوية في سورية حيث تقوم الـ «أم أي تي» بدور عميل اتصال سياسي مع المسلحين بينما تضطلع قوات الجندرمة بالتعامل مع الخدمات اللوجستية العسكرية وتقديم النصح والتدريب لـ «المسلحين»، ومن بينها التدريب على الحرب الكيماوية.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة التركية إلى أن السفير الأرميني «أرمان كريكوسيان» لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي حمل خلال اجتماع المنظمة الأخير تركيا مسؤولية الاعتداءات التي نفذتها المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي على بلدة كسب في ريف اللاذقية.
وأشار السفير كريكوسيان إلى دخول هذه المجموعات الإرهابية من تركيا إلى بلدة كسب، داعياً حكومة أردوغان لاتخاذ التدابير العاجلة والفعالة ضد المجموعات الإرهابية التي تستخدم الأراضي التركية في اعتداءات على بلدة كسب.
وكانت الأمانة العامة للأمم المتحدة أكدت أول من أمس أنها تسلمت رسالة من وزير الخارجية الأرميني ادوارد نالبانديان يدعو فيها المجتمع الدولي إلى الرد على جرائم الإرهابيين فى كسب ويطالب حكومة أردوغان باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تسلل الإرهابيين إلى سورية عبر الأراضى التركية.