«تجمُّع العلماء»: لعدم مقاطعة العمل الحكومي

دعا تجمع العلماء المسلمين، في بيان أصدره إثر الاجتماع الدوري لمجلسه المركزي، إلى «عدم مقاطعة العمل الحكومي، ذلك أنها السلطة التنفيذية التي بتعطيلها تتعطل الحياة السياسية اللبنانية»، واعتبر «أنّ الحل يكون بالضغط للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخابي عصري يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة».

واعتبر «أنّ إعادة الحديث عن سرايا المقاومة وتوجيه الكلام نحو سلاح المقاومة في هذا الوقت، إنما هو استغلال سيئ لهذه المقولة الخاطئة في إطار البازار السياسي اللبناني الداخلي»، مؤكداً «أنّ سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان من الأطماع الصهيونية ومن الهجمات التكفيرية، وبالتالي تجب المحافظة عليه ضمن استراتيجيتنا الدفاعية التي يجب أن تبنى على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت فاعليتها لا أن يتعرض لها خدمة لمصالح حزبية ضيقة».

ورأى التجمع «أنّ الأمور في المنطقة تتجه نحو خيارات حاسمة قد تؤثر على إعادة رسم الحدود الجغرافية لها، والوصول إلى الأهداف الأساسية للمشروع الصهيوني الأميركي التفتيتي لأمتنا وتقسيم المقسَّم بعد استنفاد مشروع سايكس بيكو لأهدافه في ظلّ ما يُحكى عن دولة كردية تؤدي إلى تقسيم سورية والعراق وتركيا وإيران، وتقسيم اليمن من خلال العدوان السعودي، وفي أكثر من بلد عربي وإسلامي».

وأعلن التجمّع «رفض تقسيم سورية وتركيا وإيران والعراق لإنشاء دولة كردية»، معتبراً «أن هذا المشروع لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني»، مشدداً على «أنّ الأكراد مكوّن أساسي في الأمة يجب أن ينالوا حقوقهم الطبيعية التي تحفظ لغتهم وتقاليدهم وتراثهم من دون أن يؤثر ذلك على وحدة الأمة».

ورأى «أن التدخل التركي في الشمال السوري في منطقة جرابلس يجب أن ينال موافقة الحكومة السورية، وأن يكون الهدف منه القضاء على داعش وتسليم المنطقة للحكومة السورية، وإلا اعتبرت القوات الداخلة قوات احتلال يجوز معها للحكومة السورية اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية اللازمة تجاهها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى