اعتصام تضامني أمام النصب التذكاري للأسير سكاف في المنية وابتهاج في البداوي بعد إجبار الأسير بلال كايد «الإسرائيليين» على تلبية مطالبه
أقامت «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» و»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى في السجون «الإسرائلية»، خصوصاً المضربين عن الطعام ومع قضية الأسير يحيى سكاف، أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل مدينة المنية.
حضر الاعتصام عبد الله ضناوي ممثلاً الوزير السابق فيصل كرامي، محمود حرفوش ممثلاً حركة التوحيد الإسلامي، رئيس حزب الناس أحمد الخير، وممثلو الفصائل الفلسطينية في الشمال وحشد من أبناء المنية ومخيمات الشمال، ورفعت خلال الاعتصام صور الأسير سكاف وأعلام لبنانية وفلسطينية وعلم الجبهة الديمقراطية.
بداية، ألقى رئيس لجنة أصدقاء الأسير سكاف شقيقه جمال سكاف، كلمة حيا فيها «الأسرى بلال كايد وأحمد سعدات ومروان البرغوثي ويحيى سكاف وآلاف الأسرى في السجون الصهيونية الذين يتعرضون لأبشع أنواع العزل والتعذيب لأنهم يتحدون السجان بالإرادة والعزيمة والصبر».
وقال: «من المنية والشمال نجدّد العهد والوعد بأن نبقى مع قضية فلسطين وشعبها والمقاومة الأبية حتى تحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر».
أضاف: « في الذكرى السنوية العاشرة للانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان على العدو الصهيوني نؤكد ضرورة الوقوف مع المقاومة و مساندتها لأنّ خيار المقاومة هو الطريق الوحيد الذي سيعيد للأمة عزتها و كرامتها».
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أركان بدر، كلمة حيا فيها «الأسير بلال كايد الذي انتصر بالأمس على الجلاد الصهيوني كما انتصر قبله رفاقه الأسرى، وأننا نعتبر أنّ هذا الاعتصام اليوم له رمزيته الخاصة لأنه يقام في المنية التي ناصرت القضية الفلسطينية ومن أمام النصب التذكاري لعميد الأسرى في سجون الكيان الصهيوني الغاصب المناضل يحيى سكاف الذي كان من أوائل الذين هبوا للدفاع عن فلسطين و شعبها»، وأكد على «وفاء الشعب الفلسطيني ومقاومته للأسير سكاف، ونطالب الشعوب العربية والإسلامية بضرورة مساندة قضية الأسرى».
وألقى مسؤول الإعلام في حركة فتح في الشمال مصطفى أبو حرب كلمة وجه فيها باسم الحركة «التحيات للأسير سكاف وللأسرى المضربين عن الطعام». وقال: «من هنا من المنية، نؤكد أنّ أسرانا سينالون حريتهم رغم أنف العدو، وسيعودون إلى أهاليهم مرفوعي الرأس والجبين».
وفي سياق متصل، أقام عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حاجز محبة أمام محطة سرحان في مخيم البداوي، ابتهاجاً بالإنجاز الذي حققه الأسير في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» بلال كايد، الذي أجبر سلطات الاحتلال على توقيع اتفاق يقضي بتحديد مدة اعتقاله الإداري من دون تجديد ووقف العزل الانفرادي والسماح لعائلته بزيارته.
وكان كايد، الذي قررت سلطات الاحتلال تحويله إلى الاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، بعد قضائه محكوميته البالغة 14 عاماً، قد أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 71 يوماً، في إطار معركة الأمعاء الخاوية، لم يتراجع عنه إلا بعدما استجابت السلطات «الإسرائيلية» لمطالبه.