آهات امرأة

جاءت إليّ ودخلت من دون استئذان

وسألتني ماذا ستفعل بعدما ضاع العمر

وانتهى الحبّ وفارقها الحبيب؟

واسودّ الطريق ولم يعد هناك أمل ولا بريق

سوى حسرات الأيام

ودمعات تنهمر فوق الخدّين

في القلب غصّة

وعلى الجبين عبسة

وبين الضلوع حرقة آلام

تتوارى اّهاتها بين الكلمات تخاف أن تُظهر ضُعفَها

فيسخرون منها… كيف يهجرها الحبيب

ولا يحسب للعِشرة حساباً؟

وكيف للعمر أن ينتهي من دون رفقة الحبيب؟

سأفعل ما تأمرينني به

فقط أعيدي إليّ الأيام والأحلام

اقضي على هذة الأوهام… ضقت ذرعاً بها

رباه رباه! ما هذا القدر؟ لم يترك سوى الاخفاق وآهات

ساعديني لأغيّر حياتي وأبدّد أحزاني.

نظرتُ إليها، يداها ترتعشان والدموع تنهمر والشعر منسدل والظهر منحنٍ

قلت لها: الحبّ قوّة لا ضعفاً، فربما هدرت عمرك لمن لا يستحقه.

رُبّ حكمة من الله الخبير بعباده ليُظهر لك الأفضل.

هدى حسّونة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى