العثور على صحافي روسي قتيلاً في شقته بكييف
أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية، غير المعترف بها، أن قوات أوكرانية تحشد في مناطق متاخمة لخط التماس، أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك.
وأشار نائب رئيس هيئة الأركان العامة لقوات هذه الجمهورية، إدوارد باسورين، أثناء مؤتمر صحافي، إلى رصد أربعة مدافع هاون متنقلة من عيار 122 ملم، وثلاث ناقلات جند مدرعة، علاوة على إثني عشر مدفع هاون من عيار 120 ملم، على مقربة من خط التماس الفاصل بين طرفي الأزمة.
وأوضح باسورين، أن قوات كييف ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 710 خروقات لنظام التهدئة. وأن الجيش الأوكراني يواصل قصف أراضي الجمهورية المعلنة من طرف واحد، بالمدفعية، ما ألحق أضرارا بثمانية عشر منزلاَ، وإلى جرح مدني.
وأتهم باسورين بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بعدم الحيادية في تحقيقاتها بحالات خرق الهدنة، قائلاَ: «نود الإشارة إلى أن ممثلي المنظمة ينشغلون، للأسف، على مدى وقت طويل، بالإصرار على التحديد المزعوم من حرية تنقلهم، وليس بإجراء تحقيقات في حالات خرق الهدنة، واستخدام القوات الأوكرانية الأسلحة المحظورة بموجب اتفاقات مينسك».
أضاف: إن سلطات دونيتسك أعلنت مراراَ عن رفض المنظمة تسجيل حالة تعرّض فيها خبراء روس، من المركز المشترك للتنسيق والرقابة، لإطلاق نار في محيط بلدة ياسنوفاتايا، في 24 آب.
في غضون ذلك، كشف مصدر في الشرطة الأوكرانية، أمس، عن العثور على جثة صحافي روسي، من المرجح أنه قتل برصاصة في رأسه، داخل شقته في العاصمة كييف.
وأوضح المصدر، أن المقتول هو ألكسندر شيتينين، من أصل روسي ولد عام 1962 ، وكان يقيم في كييف منذ سنوات عدة. وكان يدير موقعاَ صحافياَ إلكترونياَ. وقال: من المرجح أن الصحافي فارق الحياة يوم أمس، السبت. وأن رجال الشرطة عثروا أيضاَ، في شقته على مسدس، ومخزن له، وظرف طلقة، إضافة إلى مذكرة كتبها القتيل قبل الموت.
وأكد المصدر أن الجهات المعنية شرعت في التحقيق بملابسات الحادث، وأنها فتحت قضية جنائية على أساس مادة «القتل المتعمد».
من جهته، أفاد موقع «كييف أوبيراتيفني»، المتخصص في نشر أنباء الجرائم في أوكرانيا، في صفحته على «فيسبوك»، أن القتيل هو ألكسندر شيتينين، الصحافي الروسي، المؤسس لوكالة «نوفي ريغييون» للأنباء.
وذكر الموقع أن أصدقاء القتيل عثروا على جثته داخل شقته وكان جالساَ في كرسي ومصاباَ برصاصة في رأسه عندما وصلوا إليه لتهنئته بمناسبة عيد ميلاده».
ورأى أنه يمكن تصنيف هذه القضية كعملية انتحار، لأن القتيل بعث، في وقت سابق، برسالة إلكترونية إلى أحد أصدقائه، أشار فيها إلى نيته الانتحار.
يشار إلى أن الصحافي الروسي المعروف بافل شيريميت، كان قد قتل أيضاَ يوم 20 تموز الماضي، نتيجة انفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة الأوكرانية كييف، حيث كان شيريميت يقيم هناك خلال السنوات الخمس الأخيرة، ويعمل في صحيفة «أوكراينسكايا برافدا» وإذاعة «فيستي».