ترامب سيرحّل «المجرمين» من المهاجرين غير الشرعيين
شاركت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، في اجتماع سرّي مع ممثلين لأجهزة الإستخبارات الأميركية، وهو امتياز محصور بالمرشحين إلى البيت الأبيض، بهدف إعدادهم لتحمل المسؤوليات.
ودخل موكب كلينتون مقر مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في وايت بلينز، قرب منزلها في شاباكا، بولاية نيويورك، للمشاركة في هذا الاجتماع. علماَ بأن هذه الاجتماعات ينظمها مكتب مدير الاستخبارات المركزية «CIA» وليس الـ»FBI».
وكان المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قد شارك في اجتماع مماثل، في 17 آب في نيويورك. ورافقه، آنذاك، الجنرال المتقاعد مايكل فلين وحاكم ولاية نيوجرسي كريس كريستي، وكلاهما يدعمانه سياسياَ.
وتنظّم هذه الاجتماعات منذ العام 1952، في تقليد أرساه الرئيس هاري ترومان، بهدف إعداد المرشحين لتولي الرئاسة، في حال فوزهم في الانتخابات، عبر تزويدهم بمعلومات عن وضع التهديدات العالمية للولايات المتحدة.
جدير بالذكر، أن الديمقراطيين أعربوا عن قلقهم من أن يصبح ترامب قادراَ على الإطلاع على معلومات أمنية حساسة. حتى إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، نفسه، وجّه تحذيراَ ضمنيا بهذا المعنى، خلال مؤتمر صحافي في الرابع من آب. وقال «إذا أراد كلينتون وترامب أن يصبحا رئيسين، فعليهما أن يتصرفا كرئيسين، وهذا يعني التمكن من حضور هذه الاجتماعات من دون كشف مضمونها».
في غضون ذلك، وعد ترامب، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، بترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين، الذين ارتكبوا جرائم في الولايات المتحدة. وأكد أنه سيباشر، منذ اليوم الأول لانتخابه رئيسا للبلاد، في طرد «المهاجرين غير الشرعيين المجرمين» من الولايات المتحدة، بما في ذلك مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، الذين أفرج عنهم من السجون في ظل إدارة أوباما وكلينتون، حسب تعبيره.
ترامب، أكد أنه يعتزم بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتعزيز نظام الرقابة على الهجرة غير الشرعية، من خلال استخدام أحدث التقنيات، حيث تعد الهجرة قضية محورية في البرنامج الانتخابي للمرشح الجمهوري. لكنه أشار مؤخراَ، إلى أنه سيخفف من حدّة خططه بشأن الهجرة. فبدلاَ من ترحيل كل المقيمين ،غير الشرعيين، في الولايات المتحدة، البالغ عددهم أحد عشر مليون شخص، كما أشار في وقت سابق، قال ترامب، أنه سيرحّل المجرمين منهم فقط.