مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد، 28 آب، 2016
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد، 28 آب، 2016
«تلفزيون لبنان»
هل قاربت الرئاسة أن تكون شحطة قلم، في زمن انعدام الوزن وتلاشي المؤسّسات الذي تعيشه البلاد؟ وفي خِضمّ الخلافات حتى على المسلّمات، ومراوحة الحلول المستعصية لمشاكل مزمنة دفعت بوزير الشؤون الاجتماعيّة، المعنيّ الأول بالشأن الحياتي للمواطن، للقول: «إنّ الحكومة الحاليّة حكومة أزمة لا يمكنها اجتراح الحلول»، مشيراً إلى الثقل الاقتصادي لتدفّق النازحين الذي ضاعف العجز والدين.
كلام الوزير درباس لـ«تلفزيون لبنان»، قابله اعتبار منسّقة الأمم المتحدة سيغريد كاغ أنّ الحلول ما زالت ممكنة في لبنان، وأنّ على اللبنانيّين استخراجها وليس انتظارها من الخارج.
وكلمة السر التي يسعى إليها رئيس المجلس نبيه برّي، الذي يترقّب الجميع إطلالته الأربعاء، هي التسوية، عبر ممرّ الحوار في جلسته المقبلة في الخامس من أيلول. والتسوية هي الكلمة السحريّة لكل المطالبين بحلّ يعيد للحكومة فاعليّتها، فيما تغيب جلستها الأسبوع الطالع، علّ المواقف تتبلور أكثر بعد تجديد «التيار الوطني الحر» التلويح بالشارع، بقول الوزير باسيل خلال جولة جنوبية: «سنمنعهم من التمديد بالشارع، وهذا الكلام ميثاقي لأنّ الميثاق يصنعه ناسه ويخلّ به أناس آخرون».
والحوار بوّابة التسويات بنظر الرئيس برّي، وفق تأكيد النائب علي خريس، الذي يرى أنّ على الأفرقاء، خصوصاً «التيار الوطني الحر»، التفكير في جدول أعمال جلسة الحوار الوطني ومحاولة الخروج من الشغور الرئاسي.
في أيّ حال، الاتصالات المحليّة تأخذ في الحسبان، بحسب أوساط مراقبة، التطوّرات والتحوّلات الإقليمية، ولا سيّما منها على الساحة اليمنيّة، وفي سورية وتحديداً في شمالها، حيث تستمر عملية «درع الفرات» التركيّة.
التدخّل التركي في سورية أخذ بموازين القوى، وفق الدكتور محمد نور الدين، الذي رأى أنّ أنقرة لن تقف عند حدود جرابلس.
الـ»أن بي أن»
أقفل أسبوع لبنان السياسي على أزمتين الأولى سياسيّة أصابت السلطة التنفيذيّة وامتدّت شظاياها مواقف عالية النبرة وصلت إلى التحدي، والثانية بيئيّة، وعندما تقول بيئيّة لا داعي للتكهّن، لأنّها النفايات ودائماً النفايات التي يبدو أنّ لعنتها ستلاحق اللبنانيّين إلى الممات.
الأكياس الخبيثة دارت دورتها الكاملة، وانفلشت مجدّداً في الطرقات. أكياس من التجاذبات والسمسرات مغطّاة بخطط كلسيّة مؤقّتة لا تدوم سوى أيام، وسرعان ما تعود رائحتها النتنة لتغطّي سماء بيروت وضواحيها.
الذاكرة السوداء التي استحضرت ذكرى مرور عام على اندلاع نفاياتنا في الشوارع، لم تغبْ في بلد يتخبّط كل يوم بأزماته المتراكمة. حتى أنّ الصبر سرّ بقاء مباه غوتو معمر أندونيسي 145 عاماً لم يعد ينفع مع اللبنانيين.
لكنّ ذاكرتنا ناصعة البياض، تستذكر بقوة تلك القامة الوطنيّة الكبيرة للإمام السيد موسى الصدر، وهو أول من حذّر من تجّار السياسة الذين يثيرون النعرات الطائفيّة للمحافظة على وجودهم. أليس هو من قال: «التنافس السياسي في بلدان العالم هو تنافس رياضي، إلّا في لبنان هو حرب مصيريّة».
لكن البقاعيّين، عشائر وفاعليّات وعائلات بعلبك – الهرمل، أبوا إلّا أن يكرّسوا نهج الإمام الصدر، أقوالاً وأفعالاً، فجدّدوا له البيعة، وأكّدوا الوقوف مع الرئيس نبيه برّي في خطواته الوطنيّة الهادفة لجمع الشمل وحلّ الأزمات السياسية.
«المنار»
عبور آمن لمؤسّسات الدولة السوريّة إلى داخل داريا، تحمله الساعات المقبلة بعد عبور الشرعيّة إليها بتسوية أخرجت المسلّحين وأطاحت بأحلام تطويق العاصمة بالنار والتهديد بإسقاطها، لينتصر التماسك السوري بوجه الإرهاب الذي يهدّد سورية طولاً وعرضاً.
وبعرض عسكري وقصف جوي ومدفعيّ، يضرب الجيش التركي القوات الكرديّة في محيط جرابلس شمالي حلب. في برنامج أنقرة تثبيت واقع وأثمان وتحمية للميدان بالأصالة وليس بالوكالة، تغييراً لبعض الأجندات في الداخل وجرّاً لأجندات خارجية إلى مسار ما بعد الانقلاب.
لا انقلاب في المشهد اللبناني في الأفق المنظور، بل تقليب هواجس من زيادة التعقيد على مستوى الحكومة. التعقيد مصدره واضح، والجهة التي تمارسه بإصرار معروفة باسمها وكسمها ولونها، وهي من سيتحمّل مسؤولية جر البلد إلى الهاوية السياسية.
توجّهات «التيار الوطني الحر» لمواجهة التهميش، أعلنها رئيسه الوزير جبران باسيل من الجنوب، مقدّماً خيار الشارع لإسقاط التمديد على أشكاله، وتحقيقاً للمطالب والتمثيل الصحيح.
وتبقى العين على جلسة حوار أيلول، المحاطة بتحدّي موعد الانتخابات النيابيّة وضياع شكل قانونها المفترض، لتبقى مسؤوليّة تأخير الحلول على عاتق المعطّلين الممعنين تعطيلاً في مفاصل الدولة ومؤسّساتها.
«أم تي في»
تلال الخلافات السياسيّة، ترتفع بوتيرة مقلقة، يقابلها غياب مدوّ لأيّ حركة توفيقيّة تخفيفيّة من شأنها منع انزلاق الوضع إلى الأسوأ. والخشية تتعاظم من إسقاط الحكومة في حفرة تصريف الأعمال. أبعد من ذلك يسمع همس في الكواليس ينصح بعطلة طويلة لطاولة الحوار، كي لا تسقط كإطار ولو هشّ لا يزال يجمع المتقاتلين.
أمنيّاً، أبلغ الوزير وائل أبو فاعور الـ»أم تي في» أنّ مخاطر حقيقيّة تتهدّد النائب وليد جنبلاط، لكنّنا لسنا ممّن يهربون، وسفر رئيس «التقدمي» إلى الخارج مبرمج سابقا.ً
تلال النفايات الناجمة عن إقفال مطمر برج حمود، ترتفع أيضاً بوتيرة قاتلة. في الإطار، رصدت حركة بلديّة متنيّة على خط «الكتائب»، لإيجاد حلّ وسط يفتح المطمر، مع تحصيل حدّ أدنى من المطالب القابلة للتنفيذ. الوزير أكرم شهيّب أبدى للـ»أم تي في» انفتاحاً، لجهة رفع نسبة الفرز وتسهيل المراقبة قبل الطمر.
لجنة المال، التي دعا رئيسها إبراهيم كنعان نوّاب المتن وبيروت لبحث أزمة النفايات في المجلس الاثنين اليوم ، ستفضي محصّلة اجتماعها إلى اتّجاهين، حلّ عقلاني أو تصعيد مفتوح للأزمة.
«أو تي في»
غريب لبنان بكل تفاصيله. يتغيّر العالم، وتبقى أخباره هي هي. منذ عام، كانت عناوين نشرات الأخبار: نفايات، وشغور رئاسي، وأزمات حكومية. واليوم الآن ، تبقى العناوين عينها.
تمدّد «داعش» في الشرق ثمّ انحسر، وأزماتنا على حالها. اختلفت تركيا مع روسيا وتصالحتا، وأزماتنا على حالها. تغيّرات معالات ميادين المنطقة، وأزماتنا على حالها. انقلبت المعادلات السياسيّة في الإقليم، ونحن حيث نحن، ندور في دوّامة العناوين والأخبار من دون أن ندرك كيف نخرج منها.
يمرّ العام تلو العام، ولا جديد. كرسي رئاسيّ شاغر، كلام على مبادرات، وتعنّت يأتي ليسقطها، فيستمر الشغور. تعيينات آن أوانها، تقاطعات سياسيّة تسقط القانون وتطيح بالحق، فيتجدّد التمديد. نفايات تتجمّع، ثمّ تُجمع، ثم تتعثّر الخطط، فتعود النفايات إلى الشوارع في مشهد مكرّر من مشاهد العام الماضي.
هيدا لبنان؟ طبعا لا، بل هيدا ما يريدونه للبنان: شغور ممدّد، وأزمات ممدّدة، ونفايات تعود لتتمدّد. على أمل الحل، يوماً ما، كي لا تتكرّر مشاهد اليوم.
«أل بي سي آي»
بين حدّي رفع النفايات من شوارع المتن وكسروان، والحؤول دون تحويل ساحل المتن إلى مطمر كبير، ستعقَد لجنة المال والموازنة غداً اليوم ، بحضور جميع المعنيّين بملف النفايات في موسمها الثاني، ستكشف غداً اليوم كل الأوراق وتطرح كل الأسئلة: لماذا لم تنفّذ الحكومة وعودها؟ أين خطّة الفرز وأين معامل التدوير، وأين الأموال المخصّصة للمشروع؟ لماذا الانقلاب المفاجئ على الخطّة التي أقرّها الجميع؟ ولماذا العودة إلى مشروع اللامركزية، وهل ما تخطّط له بلدية بيروت من إنشاء محرقة للنفايات فتح شهيّة باقي البلديات، علماً أنّ أرقام الربح المنتشرة خياليّة؟
لن ينتظر اللبنانيّون الأجوبة، بل سيترقّبون الحلول، كما سيترقّبون ما قد يحمله الأسبوع الطالع من لقاءات لتحلحل مأزق الحكومة العميق جداً، حسب وصف «حزب الله». فهل سيتلقّف كل المعنيّين خطورة الشلل الحاصل، أم أنّ الهروب إلى الأمام عبر البحث عن قانون انتخابي جديد يوضع في مدّة شهرين، والدعوة إلى الفصل بين الشغور الرئاسي وعقد جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي سيزيدان الأمور تعقيداً؟
«الجديد»
على مشارف حوار أيلول، لعنات في السياسة ولعنات أوسع على السياسيّين. فبراعتهم تتجلّى في افتعال الأزمات والردّ والحرب من فوق السطوح على بعضهم بعضاً، لكنّهم يعلنون العجز المدبّر عندما يتعلّق الأمر بأزمة النفايات، وينقلبون على المتن والنائب سامي الجميّل الذي تصدّى لمافيات الزبالة. فالمتن ما عاد يرتفع عن سطح البحر إلّا بمعدل النفايات المتكدّسة بين طرقاته. سقطت المدن بكومة نفايات، عاشت خطة أكرم شهيّب، وماتت الحكومة من دون مراسم تشييع.
وعلى أرض جنوبيّة صلبة، تبادل «حزب الله» و«التيار الوطني» اليوم أمس غراماً ميثاقيّاً لافتاً، فأشاد الحزب بصبر التيار على الإقصاء السياسي المزمن. وأبرق جبران باسيل من بنت جبيل إلى شهداء الحزب في سورية، برسائل شد العزائم.
وعلى مرمى حجر من رميش، جاءت التغذية بالتيار السياسي من عيناثا، عبر النائب حسن فضل الله، وإعلانه عن فريق لا يريد القبول بالشراكة الحقيقيّة، معلناً أنّ «حزب الله» ابتلى بحزب «المستقبل»، حيث أنّ من يعطّل البلد اليوم هو عدم حسم أصحاب الاتجاهات في حزب «المستقبل»، من المعاندين والمكابرين والمزايدين والمنافسين والمشاغبين، لخيارهم في القبول بالمسار الطبيعي بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، لا سيّما أنّه هو صاحب الحظوة الأكبر في الوصول إلى سدّة الرئاسة.
وبدا أنّ «حزب الله» على خطاب واحد في يوم أحد أمس . إذ تحدّث النائب نواف الموسوي عن الإخوة الأعداء في تيار «المستقبل»، والذين يعطّلون الحل. لكنّ الموسوي دعا الرئيس سعد الحريري إلى المضيّ في مسار الانفراج الذي بدأه اتجاه الحزب، ومن دون إطالة.
والمفاجئ في مسار الانفراجات، «ميني حوار» بين الحزب و«القوات»، تمثّل في عشاء على جسر عند ريف الضاحية، لكنّ النائب شانت جانجيان الذي التقى النائب علي فياض، وضع الانفتاح هذا عند حدوده الدنيا.