لقاء الأحزاب: الإمام الصدر كان رائداً في الدعوة إلى الوحدة الوطنية ورفض الحرب الأهلية
رأت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أنّ جريمة اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، «جاءت في سياق تغييب الدور الوطني الكبير الذي كان يقوم به الإمام الصدر، الذي كان رائداً في الدعوة إلى الوحدة الوطنية ورفض الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي تحت عناوين مختلفة، لأنه يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي الذي كان يعمل باستمرار على إذكاء الخلافات والنزاعات في منطقتنا لشرذمة شعوبها لتصبح مجموعات متناحرة في ما بينها ولتنشغل عن القضية المركزية فلسطين».
وأكدت، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري أمس، والذي ناقشت خلاله الأوضاع المحلية والإقليمية، أنّ «جريمة اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه، أصبحت أكثر وضوحاً في أسبابها وأهدافها، بعد الأحداث التي تشهدها منطقتنا، وتغليب لغة التعصب والهيمنة والتبعية على لغة العقل والتعاون والسيادة، وندرة الشخصيات الواعية والمنفتحة والمخلصة لشعوبها، وانخراط معظم الأنظمة في المشروع الأميركي الصهيوني الذي صنع المشروع التكفيري لتدمير دولنا وشعوبنا وثقافتنا».
وإذ أوضحت أنّ «الإمام الصدر كان يمثل النموذج الراقي للقيادة التي تتفاعل مع هموم الشعب ومشاكله الاجتماعية والسياسية والثقافية ومع قضايا الأمة وشعوبها، وفي مقدمها القضية الفلسطينية»، أكدت «من منطلقات الإمام الصدر السياسية والإجتماعية، ضرورة إيلاء المطالب الاجتماعية للمواطنين الإهتمام اللازم والعمل على معالجة المشاكل التي يعاني منها الشعب اللبناني، وهذه المسؤولية تتحملها الحكومة بالدرجة الأولى وكل القوى السياسية التي تتحكم بمفاصل القرار في الدولة والتي استلمت الحكم على مدى السنوات الماضية».
وأكدت «الوقوف إلى جانب الشعب السوري والدولة في سورية وإلى جانب الشعب الفلسطيني، في مواجهة المؤامرة التي يتعرضون لها، والتي كان للإمام الصدر دور كبير في تعميق الإلتزام بالمواقف القومية التي تشكل سدا منيعا، في مواجهة المشروع الصهيوني ومحاربته».