حكومة الشاهد تتسلم مهامها رسمياً إنعاش الاقتصاد التونسي أولوية
تسلمت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة «يوسف الشاهد»، أمس، مهامها رسمياً من سابقتها برئاسة «الحبيب الصيد»، خلال حفل حضرته الأحزاب والمنظمات الموقعة على «اتفاق قرطاج»، وممثلي الهيئات الدستورية في تونس.
وفي كلمته، حذّر «الصيد» من تداعيات التغيير السريع للحكومات على الوضع العام في البلاد، قائلاً: «أتمنى أن تستمر هذه الحكومة إلى حين موعد الانتخابات المقبلة 2019 ، فبلادنا لم تعد تحتمل تعاقب الحكومات، أسوء شيء لهذه البلاد أن يتم تغيير الحكومة كل عام أو عام ونصف العام».
وتعتبر حكومة «الشاهد» ثامن حكومة في تونس، منذ ثورة 14 كانون الثاني 2011. كما دعا الصيد إلى «محاربة الفساد الذي تغوّل في أجهزة الدولة»، حسب قوله، داعياً «كل الأطراف إلى بذل مجهودات لمساندة الحكومة الجديدة في عملها».
من جانبه، قال الشاهد إنه «يسجل بارتياح تقدم الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، فالديمقراطية هي أهداف الثورة لكنها لن تكتمل إلا بتحقيق أهداف الثورة بإنعاش الاقتصاد وتحسين الأوضاع الاجتماعية».
وكانت حكومة «الشاهد» أدّت اليمين الدستورية، السبت الماضي، خلال مراسم أشرف عليها رئيس البلاد، الباجي قايد السّبسي، بعد نيلها ثقة نواب الشعب بأغلبية مريحة.
ويعتبر يوسف الشاهد أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس 41 عاماً وهو قيادي شاب في حركة «نداء تونس»، شغل منصب وزير الشؤون المحلية في حكومة الصيد، وحاصل على شهادات عليا في العلوم الفلاحيّة واقتصاد البيئة والموارد الطبيعية.
وتتكوّن الحكومة الجديدة من 26 وزيراً و14 كاتب دولة موظف حكومي برتبة وزير ، وأبقت التشكيلة الجديدة على 3 وزراء لوزارات «سيادية» من الحكومة السابقة الداخلية والدفاع والخارجية في مناصبهم.
على الصعيد الأمني، أفادت مصادر أمنية تونسية، بمقتل 3 عسكريين وإصابة 7 آخرين في انفجار لغم بجبل سمامة الواقع بولاية قصرين وسط غرب تونس.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن مصادر أمنية قولهم إنَّ لغماً انفجر أمس أثناء مرور عربة عسكرية خلال عملية تمشيط لوحدات الجيش الوطني في منطقة أولاد بن نجاح على مقربة من جبل سمامة بالقصرين.
وأدى الانفجار إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة 7 آخرين حسب حصيلة أولية، فيما لم تتبن بعد أي جهة هذه العملية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أنَّ العربة العسكرية كانت بصدد تأمين فريق مقاولات كان يقوم بأشغال في المنطقة، وتم استهداف العربة بلغم أرضي في مرحلة أولى ثم عمدوا إلى مهاجمتها بقنابل يدوية وقذائف الـ «أر.بي.جي» وأسلحة خفيفة.